بين أمواج العالم: اختر حقيقتك.

 في زمن تتقاذفنا فيه رياح العواصف الرقمية وتغمرنا أمواج الأخبار والشائعات، يحتاج كلّ إنسان أن يتوقّف للحظة... ليفكّر: إلى أين أمضي؟ ومن أقود؟


هذه الكلمات ليست مجرد نصيحة عابرة، بل دعوة صادقة لأن تمسك بزمام ذاتك، وتختار طريقك بروحٍ واعية وعقلٍ يقظ.


اقرأ، وتأمل... فقد تجد بين السطور بداية لرحلتك الجديدة نحو الصدق، والمسؤولية، والنجاح الحقيقي.


أيها المتصفح لأمواج جوجل،

قبل أن تتبع أي ريح مرّت من أمامك، تذكّر دورك الأول والأخير في الحياة، واجعل صحيفتك خالية من أبشع وأحقر الأخطاء.


لا كذب، لا نفاق، لا مصلحة، لا عداوة، لا غدر، لا ظلم، لا اعتداء، لا سحر، لا شرك، لا إلحاد، لا زنى، لا فتنة، لا حسد، لا استهتار، لا كسل، لا ضعف، لا اتكال، لا سوء ظن، لا استهزاء، لا تحريض، لا خيانة، لا اغتصاب، لا احتكار، لا نكاية، لا تهجم، لا استغلال، لا قتل...

ابتعد عن كل السلوكيات التي تنتظر الضحايا بصفتهم قطع حطب هشّة، تلتهمهم نيران الشرّ دون رحمة.

حذارِ ولا غفلة! لا تجعل من عقلك دمية بين أنامل أعداء الإنسانية والحقيقة.


إن الحياة عذبةٌ بصحبة الأخيار من أولي الألباب وأهل العدل؛ المنصورين على الأشرار وأصحاب الباطل؛ عشاق الثقافة، ورُوّاد الفكر، وأصحاب المعرفة، وكل ذي حكمة وعينٍ دقيقة، ترى مجريات الملاحظة وخلايا السلام.


أيها الراكب معنا في قطار النضال،

اعلم أن الدنيا عروقٌ تتفرع داخل نفق مظلم، وأحيانًا تتوّج بتاجٍ فوق قِممٍ شاهقة.

أثناء الطريق، قد تمرّ فوق براكين خامدة، أو بجانب مروج خضراء؛ هناك رياح، هناك زوابع، هناك فصل بكاء، وهناك موسم لقطاف الفرح المؤقت.


نجهل أين ومتى نفقد منا واحدًا، أو جماعة، أو كلّهم، والنهايةُ واحدة: محطة عند فوهة القدر الأخير.


فهل أنتم مستعدون للموت السريع؟


دور الخالق عزّ وجلّ هو الإرشاد والهداية، أمّا القيادة الحقيقية فمسؤوليتها عليك:


"كُنْ مسؤولًا عن نفسك وحدك."

هنا يكمن سرّ الوجود: شعورك بالمسؤولية تجاه نفسك يقودك لا شعوريًا للعناية بمن معك أيضًا.

ضع نفسك مكان الآخرين مهما كانت حياتهم: حزينة أو سعيدة، تابعة أو قائدة.

لقد عاشوا، وكافحوا، ورحلوا وهم يعدلون.


تذكر:

الغد لا يجبرك على التفكير فيه، لكنه يجبرك على العمل له.

املأ شرودك، إحساسك، خيالك، وواقعك بالعزيمة.

إن المستقبل ليس سوى إطار للحاضر...

فأيُّ صورة ستعلّقها داخل هذا الإطار؟

هل تملؤه بشهادة نجاحٍ فارغة أم بحكاية أصيلة لذاتك؟


لا تكذب على نفسك.

الكذب بداية فقدان السيطرة على الذات، وستجد نفسك مقيّدًا بأخطاءك ونزعتك العدوانية.


واعلم أن:

بداية نجاحك ما هي إلا بداية نهاية متاعبك.

وإيّاك والتردّد، لأن وراء كلّ تعبٍ أعظمَ سعادة للروح، وبوابةً لأزمنة مختلفة، حراسها جنودٌ للحق، يحفظونك من ظلم الظالمين.


تمسّك بصدقك مهما كان هول الخداع حولك، فأنت الحقيقة.

وما البيئة المحيطة إلا سرابٌ ووهمٌ، غايته إغواء حواسك بجماليةٍ مسمومة، ودفع سفينتك نحو جبلٍ كاسر.


لذلك،

اخترت لنفسي الأفضل:

شروقًا وغروبًا،

ببساطةٍ وصعوبة،

اهتمامًا وتخليًا،

وضعت نفسي في خانة الزهد، لأحظى عند ◀️ الوداع الأخير ▶️ بنهايةٍ مرضية لله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لأول مرة شرح دقيق لماهية الزمن فيزيائيا

سر التردد الطاقي 369، حقيقة قناة الجزيرة وقطر، المقاومة في الأرض المقدسة، ومن يعمل عمل قوم لوط، الملحمة الكبرى هرمجدون، المهدي موجود بيننا؟ في شرح السيد البروفيسور

رموز و شيفرات لا تحصى و لا تعد كشف سرها البروفيسور منذ سنوات 19/09/2020

الشكل الحقيقي للرجل المنتظر - كنز سيدنا سليمان و الجدار والغلامين - لغز كلمة كافر -

علم الأبعاد الزمنية وتحليل الإمضاء لشخصية عالمية بارزة