ما السر الذي اخفاه الحسين رضي الله عنه و جاهد ابليس في معرفته حتى بعد استشهاده؟
🌴بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين 🌴 🍃والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. 🍃
أمسية ما عشناها من قبل و لا شهد لحظاتها قاطنوا هذا العالم لأنها تفردت بحقائق غير مسبوقة و لم تدوّن في أي من الكتب
إربطوا أحزمتكم و توكّلوا على الحيّ القيّوم
فعالم الحقيقة صوب أعينكم بفضل شرح السيد البروفيسور
رشفة حياة
امسية طيبة للجميع
مرحبا سيدي
اود أن أسألك عن أمر سائد بين الدول المجاورة في جزيرة العرب و يشكل فتنة كبيرة و كل تحركاتهم هي تحت راية الانتقام لمقتل الحسين إبن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه في كربلاء فهل هذه حجة تستغلها الشيعة عبر التاريخ للانتقام لمقتله من مخالفيهم السنة او هذا فقط بمثابة ثغرة تنفذ منها في كل قطر لاحتلاله وتفرقة صفوفه وسفك الدماء فيه؟؟
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=9449
ثم سيدي هل فعلا ما يقال أن آل البيت ينتظرون الرجل المنتظر حتى يظهر لينتقم لهم عن مقتل الحسين رضي الله عنه
ما جاء في هذا الفيديو يجعلنا نتساءل عن حقيقة الانتقام ممن أسالوا دم حفيد محمد الرسول من نسلهم، فهل سيطبق هذا الانتقام من طرف الرجل المنتظر ضدهم؟
https://youtube.com/shorts/DNpse9Dxzko?feature=share
السيد البروفيسور
مرحبا
أمسية هادئة
تفضلي
رشفة حياة
أشكرك سيدي هل من بين مهمات الرجل المنتظر لتحقيق العدل هو الانتقام لمقتل حفيد محمد الرسول ؟؟
...
هل يمكننا ان نعرف كيف مات الحسين رضي الله عنه بالتحديد سيدي؟
السيد البروفيسور
..
نزلي معلومات عن حياته ثم نواصل
رشفة حياة
...
حياة الإمام الحسين بن علي(عليه السلام)
الثالث من الأئمة الأطهار: الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
والده: سيد الأوصياء ويعسوب الدين علي بن أبي طالب.
والدته: البتول الطاهرة والصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء بنت النبي(صلى الله عليه وآله).
جده: أشرف وأكمل الكائنات النبي محمد(صلى الله عليه وآله) .
ميلاده: ولد الإمام الحسين في الثالث من شهر شعبان في العام الثالث من الهجرة بالمدينة، وبذلك أثمرت دوحة النبوة وشجرة الرسالة
بالوليد الثاني، فاستبشرت الملائكة بولادته وأشرقت الارض بنوره، وانطلقت أسارير النبي الخاتم(صلى الله عليه وآله) ففرح به فرحا
عظيما، فاستلمه بيديه الكريمتين وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، بعدها انطلقت النبرات الحزينة من رسول الله(صلى الله عليه
وآله) حتى انفجر بالبكاء وهو يحتضن الحسين ويشمه ويقبله، وعندما سئل عن سبب البكاء قال: (تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية
لعنهم الله لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة) وهكذا عرف الحسين في يوم ميلاده أنه من الشهداء العظماء.
وسماه حسينا في سابع يوم من ولادته بعد أن أنزل هذا الاسم المبارك من قبل الله على النبي، وهو اسم لم يكن لأحد قبله، وعق عنه كبشا
وحلق رأسه وقال لأمه: (احلقي رأسه وتصدقي بوزنه فضة كما فعلت بالحسن).
ومن الأمور العجيبة والآيات الباهرة في ولادة الإمام الحسين(عليه السلام) أنه لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا ستة
أشهر، فقد حملت به الزهراء لمدة ستة أشهر فقط ولم يولد مولود وبقي حيا لستة أشهر إلا عيسى بن مريم والحسين.
كنيته: أبو عبد الله.
صفته: كان الإمام الحسين(عليه السلام) أشبه الناس برسول الله(صلى الله عليه وآله)، فلم يكن طويلا ولا قصيرا، كث اللحية واسع
الصدر عظيم المنكبين رحب الكفين والقدمين، فصفاته قريبة جدا من صفات اخيه الإمام الحسن، وبالجملة كان الحسين في غاية الجمال
ما راي أحد قط احسن ولا أملأ للعين منه.
ألقابه: الرشيد، الطيب، الوفي، الشهيد، السبط، السيد....
إمامته: قام بالأمر بعد أخيه الحسن مباشرة، وقد استلم مقام الإمامة عام50 للهجرة.
الحسين مع جده
لقد كانت العلاقة بين خاتم الأنبياء وولده الحسين كالعلاقة بينه وبين الحسن، فهي فريدة من نوعها، فإنه على عظمته وشموخه كان يجثو
للحسنين فيركبان على ظهره ويقول: (نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما)، فهذا فعل سيد الكائنات مع الحسين، إنه يريد ان يدلل على
عظمة هذا الوليد وأهمية موقعه في المستقبل.
وفي يوم خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي فمس بكاؤه شغاف قلب
النبي(صلى الله عليه وآله) وآلمه فهرع إلى فاطمة وقال لها: (ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني؟).
فكانت العلاقة روحية، لأن الله تعالى قد اختزل في الحسين شمائل جده ومبادئه وقيمه، يقول الإمام الصادق(عليه السلام): لم يرضع
الحسين من فاطمة(عليها السلام) ولا من أنثى، كان يؤتى به النبي(صلى الله عليه وآله) فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه
اليومين وثلاثة فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله ودمه.
الحسين مع أبيه
أقام الإمام الحسين مع أبيه ما يقارب سبعا وثلاثين سنة أو أقل، حيث أقام معه في الكوفة واشترك معه في حرب الجمل ضد الناكثين، ثم
اشترك معه في حرب صفين ضد الفئة الباغية التي يرأسها معاوية والتي أخبر عنها النبي عندما قال: (عمار تقتله الفئة الباغية).
وكذلك اشترك الحسين مع أبيه المرتضى(عليه السلام) في حرب الخوارج، وكان ملازما له في السلم والحرب ينهل منه كل شيء: العلم
والتجارب ومنطق الحياة وبالجملة فإنه كان يقتدي به لأن عليا نفس محمد(صلى الله عليه وآله)، وهو بذلك يقتدي برسول الله(صلى الله عليه وآله).
من فضائل الإمام الحسين رضي الله عنه
لقد اشترك الإمام الحسين مع أخيه الإمام الحسن في الفضائل، فهو: أحد الخمسة الذين نزل فيهم قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). الأحزاب: 33
وأحد أهل المودة: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). الشورى: 23
وأحد الثقلين: (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي..)، وأحد حديث السفينة: (مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من
ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى)، وهو الذي بكته الملائكة والجن والإنس، بل بكته حتى الكونيات والطيور والحيتان وناح
عليه الأنبياء والأوصياء في مقاماتهم.
سيرته في عهد الخلفاء الراشدين
في عهد أبي بكر وعمر
لا يُذكر عن الحسين الكثير في خلافة أبي بكر لصغر سنه حينها، أمَّا في عهد عمر بن الخطاب فقد كانت سياسته أن يُجل السبطين:
الحسن والحسين، ويجعل لهما نصيبُا من الغنائم، ووردت إليه حُلل من وشي اليمن فوزعها على المسلمين ثم أرسل إلى عامله على
اليمن أن يرسل له حلتين، فأرسلهما إليه فكساهما للحسن والحسين، وجعل عطاءهما مثل عطاء أبيهما علي بن أبي طالب، وألحقهما
بفريضة أهل بدر، وكانت خمسة آلاف دينار.
يقول محمد باقر المجلسي صاحب بحار الأنوار: «ولمّا دوّن الدواوين بدأ بالحسن والحسين، فملأ حجرهما من المال، فقال له ابن
عمر:تقدمهما عليّ ولي صُحبة وهجرة دونهما، فقال عمر: اسكت، لا أم لك، أبوهما خير من أبيك، وأمهما خير من أمك.»
في عهد عثمان
في عهد عثمان التحق الحسين بالجيش والجهاد، وذكر ابن خلدون أن جيش عقبة بن نافع في إفريقية كان عشرة ألاف ولم يستطع فتحها،
وصالح أهلها على مال يؤدونه، ثم استأذن عبد الله بن أبي السرح عثمان أن يذهب لفتح إفريقية، وطلب منه أن يُمدّه بجيش من المدينة،
فأرسل له عثمان جيشًا، فيه عبد الله بن عباس والحارث بن الحكم بن أبي العاص وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب والحسن والحُسين،
وفتحوها سنة 26 هـ أو 27 هـ.
وفي سنة 30 هـ غزا الحسن والحُسين وابن عباس طبرستان تحت قيادة سعيد بن العاص، فلمّا وصلوا إليها فتحوها، وذكر المدائني:
«أن سعيد بن العاص ركب في جيش فيه الحسن والحسين، والعبادلة الأربعة، وحذيفة بن اليمان، في خلق من الصحابة، فسار بهم فمر
على بلدان شتى يصالحونه على أموال جزيلة، حتى انتهى إلى بلد معاملة جرجان، فقاتلوه حتى احتاجوا إلى صلاة الخوف»
كانت إقامة الحسين بالمدينة المنورة حتى بويع علي بالخلافة، عزم على الخروج للعراق، فخرج معه وأخيه إلى الكوفة، ثم حدثت معركة
الجمل وكان الحسين على الميسرة والحسن على الميسرة، وكذلك حضر معركة صفين وقتال الخوارج في معركة النهروان.
بينما جاء في نهج البلاغة رواية تقول أن عليًا منع الحسن والحسين من المشاركة في المعارك
وقال: «املكوا عني هذين الغلامين لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله»
قُتل علي بن أبي طالب على يد
عبد الرحمن بن ملجم
حيث ضربه أثناء الصلاة بسيف مسموم، ثم حُمل على الأكتاف إلى بيته
وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه
رأيي»
ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي أنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في
مقاتل الطالبيين.
ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال.
وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل جثمانه وتجهيزه، وصلى عليه الحسن. وتذكر بعض المصادر أن الحسين لم
يكن حاضرًا بالكوفة حينما قُتِلَ أبوه إنما كان في معسكر النخيلة قائدًا لفرقة من الجيش، فأرسل الحسن رسولًا إليه ليخبره، فقفل راجعًا
إلى الكوفة
لما قُتل علي بن أبي طالب بُويع ابنه الحسن للخلافة وذلك بعد أن اختاره الناس.
وكان الحسين معاونًا لأخيه الحسن في بيعته بعد مقتل علي، وبويع له خليفةً للمسلمين في رمضان سنة 40 هـ، ثم حدث الصلح مع
معاوية بن أبي سفيان سنة 41 هـ، وأطلق على ذلك العام عام الجماعة، وكان الحسين كارهًا للصلح لكنه قبل به انصياعًا لرأي أخيه،
وموافقةً له.
واجه الحسين المعارضين للصلح بالوقوف مع خيار أخيه، يقول باقر شريف القرشي: «لما أبرم أمر الصلح خف عدي بن حاتم ومعه
عبيدة بن عمر إلى الإمام الحسين وقلبه يلتهب نارًا فدعا الإمام إلى إثارة الحرب قائلًا: يا أبا عبد الله شريتم الذل بالعز، وقبلتم القليل
وتركتم الكثير، أطعنا اليوم، واعصنا الدهر، دع الحسن، وما رأى من هذا الصلح، واجمع إليك شيعتك من أهل الكوفة وغيرها وولني
وصاحبي هذه المقدمة. فقال الحسين: إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل لنقض بيعتنا.»
في عهد معاوية
ترك الحسن والحسين الكوفة بعد الصلح مع معاوية ورجعا إلى المدينة المنورة واستقرا بها، وكانت زعامة بني هاشم عند الحسن.
وكانت الرسائل والكتب تأتي إلى الحسن من العراق تطلب أن ينصروه مرة أخرى، فيرفضها ويلقيها في الماءِ، فسألته جاريته عن هذه
الكتب
فقال:
↘️↘️↘️
«من أهلِ العراقِ من قومٍ لا يرجعون إلى حقٍّ ولا يَقصُرونَ عن باطلٍ أما إني لست أخشاهم على نفسِي ولكني أخشاهم على ذلك وأشار إلى الحسينِ».
مرض الحسن قبل وفاته، فدخل عليه الحسين
وقال له:
«يا أبا محمد، ما هذا الجزع؟ ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك، فتقدم على أبويك علي وفاطمة، وعلى جديك النبي ﷺ وخديجة، وعلى
أعمامك حمزة وجعفر، وعلى أخوالك القاسم الطيب ومطهر وإبراهيم، وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب»
فقال الحسن: «يا أخي إني أدخل في أمر من أمر الله لم أدخل في مثله، وأرى خلقا من خلق الله لم أر مثله قط.»،
فبكى الحسين.
أوصى الحسنُ أخاه الحسين أن يدفنه في حجرة عائشة مع النبي، وقال: «ادفني عند أبي، - يعني النبي - إلا أن تخافوا الدماء، فادفني في
مقابر المسلمين.»
ونقل ابن عبد البر أنهم لما التمسوا من عائشة أن يدفن الحسن في حجرتها، قالت: «نعم وكرامة.»،
ولكن منعهم مروان بن الحكم وكان والي المدينة المنورة، وقال: «لا ندعه يدفن مع رسول الله، أيدفن عثمان بالبقيع، ويدفن الحسن بن
علي في الحجرة.»
فتنازع الحسين ومروان، وكادا يتقاتلا، فلما خاف الناس وقوع الفتنة أشار سعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة، وجابر، وعبد الله بن عمر
على الحسين ألا يقاتل، وقال له أبو هريرة: «أنشدك الله ووصية أخيك، فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء.»،
فدفنوه بالبقيع عند قبر فاطمة بنت أسد.
ولما توفي الحسن اجتمع أنصاره في الكوفة في دار سليمان بن صرد وكتبوا إلى الحسين بالتعزية
وقالوا: «إن الله قد جعل فيك أعظم الخلف ممن مضى، ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك، المحزونة بحزنك، المسرورة بسرورك،
المنتظرة لأمرك.»
فرد الحسين عليهم: «إني لأرجو أن يكون رأي أخي رحمه الله في الموادعة، ورأيي في جهاد الظلمة رشدًا وسدادًا، فألصقوا بالأرض،
وأخفوا الشخص، واكتموا الهوى، واحترسوا من الأظاء ما دام ابن هند حيًا، فإن يحدث به حدث وأنا حي يأتكم رأيي إن شاء الله.»،
واستمر الحسين في الحفاظ على عهد أخيه مع معاوية طوال حياة معاوية.
وظلَّ الوضع كذلك حتى وفاة معاوية في شهر رجب سنة 60 هـ الموافق أبريل سنة 680م؛ لكن معاوية قد جعل أهل الشام والمدينة
يُبايعون ابنه يزيد، مما كان سببًا في تطور الأحداث بعد وفاة معاوية.
قال ابن كثير الدمشقي: «لما استقرت الخلافة لمعاوية كان الحسين يتردد إليه مع أخيه الحسن فيكرمهما معاوية إكرامًا زائدًا، ويقول
لهما: مرحبا وأهلا، ويعطيهما عطاءً جزيلًا. وقد أطلق لهما في يوم واحد مائتي ألف،
وقال: خذاها وأنا ابن هند، والله لا يعطيكماها أحد قبلي ولا بعدي. فقال الحسين: والله لن تعطي أنت ولا أحد قبلك ولا بعدك رجلا أفضل
منا.
ولما توفي الحسن كان الحسين يفد إلى معاوية في كل عام فيعطيه ويكرمه، وقد كان في الجيش الذين غزوا القسطنطينية مع ابن معاوية
يزيد، في سنة إحدى وخمسين.
ولما أخذت البيعة ليزيد في حياة معاوية كان الحسين ممن امتنع من مبايعته، هو وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وابن عمر،
وابن عباس، ثم مات ابن أبي بكر وهو مصمم على ذلك.».
خروج الحسين إلى مكة
توفي معاوية بن أبي سفيان ليلة النصف من رجب سنة 60 هـ، وكان يزيد بن معاوية بحوَّارين، فعاد وبايعه أهل الشام، وكتب يزيد إلى
الوليد بن عتبة والي المدينة المنورة: «أن ادع الناس فبايعهم وابدأ بوجوه قريش، وليكن أول من تبدأ به الحسين بن علي، فإن أمير
المؤمنين عهد إلي في أمره الرفق به واستصلاحه.».
وطلب منه أيضًا أن يأخذ البيعة من عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر بن الخطاب، فطلبهم الوليد للحضور عنده.
تتضارب الروايات بعد ذلك، فيؤكد البلاذري أن الحسين وابن الزبير تشاغلا عنه، وقالا: «نصبح وننظر ما يصنع الناس»، ثم رحلا في
جوف الليل إلى مكة.
بينما يذكر خليفة بن خياط أن الحسين وابن الزبير حضرا عند الوليد ورفضا البيعة، ثم توجها إلى مكة كلٌ على حدا، فطلبوهما في
الصباح فلم يجدوهما، فأرسل الوليد ثلاثين راكبًا على أثرهما فلم يلحقوهما، فقام مروان بن الحكم بمراسلة يزيد ليخبره بما حدث، فعزل
يزيد الوليد بن عتبة عن ولاية المدينة وولّى عمرو بن سعيد الأشدق.
فلما قدما مكة سكن الحسين في دار العباس بن عبد المطلب، ولزم ابن الزبير المسجد الحرام، وجعل يحرض الناس على بني أمية
موقف الحسين من بيعة يزيد
يُرجع المؤرخون والباحثون رفض الحسين لبيعة يزيد إلى عدة أسباب، منها الحرص على مبدأ الشورى والاعتراض على طريقة بيعة
يزيد في حياة والده، وأن هذه الطريقة في أخذ البيعة لا تشابه طريقة بيعة الخلفاء الراشدين،
وهو نفس السبب الذي رفض لأجله عبد الرحمن بن أبي بكر بيعة يزيد حيث قال: «أهرقليّة؟!، إن أبا بكر والله ما جعلها في أحد من ولده
ولا من أهل بيته».ومنها عدم وجود الأفضلية في يزيد، وأن هناك من هو أفضل منه مثل الحسين، كما يرى بعض المُحللين أن السبب
هو عدم التزام معاوية بشروط الحسن في الصلح والتي من ضمنها ما ذكره ابن حجر الهيتمي:
«بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين»
رسائل أهل الكوفة إلى الحسين
لما علمت شيعة الكوفة بموت معاوية بن أبي سفيان وخروج الحسين إلى مكة، ورفضه البيعة ليزيد بن معاوية تذكروا وصية الحسين
التي أوصاها أياهم بعد أن تمت بيعة معاوية
حيث أن شيعة الحسن والحسين قد اعترضوا على الصلح إلا أن الحسين طلب منهم الهدوء والموادعة وعدم المعارضة حتى يموت
معاوية
يقول الذهبي في هذا الخصوص:
«بلغنا أن الحسين لم يعجبه ما عمل أخوه من تسليم الخلافة إلى معاوية، بل كان رأيه القتال، ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع.»
فاجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي واتفقوا على أن يقوموا بمراسلته ودعوته، فكتبوا له:
«إنا لا نصلي مع النعمان بن بشير -والي الكوفة- جمعة، ولا نخرج معه إلى عيد، فأقبل علينا، فإن أقبلت أخرجنا النعمان إلى الشام.»
وهذا الكتاب: من سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة، ورفاعة بن شداد، وحبيب بن مظاهر الأسدي. ثم بعد يومين أرسل
شيعة الكوفة ثلاثة رسل حملوا معهم نحوًا من ثلاث وخمسين صحيفة، والصحيفة الواحدة من الرجل والاثنين والأربعة.
ثم بعد يومين آخرين أُرسلت رسالة مع هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي
جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم. لحسين بن علي من شيعته المؤمنين والمسلمين، أما بعد، فحي هلا، فإن الناس ينتظرونك، ولا أرى
لهم في غيرك فالعجل العجل، والسلام عليك.»
وكتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن يزيد بن رويم وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن
عمير التميمي:
«أما بعد، فقد اخضر الجناب، وأينعت الثمار، وطمت الجمام، فإذا شئت فاقدم على جندٍ لك مجند؛ والسلام عليك.»
بعد أن رأى الحسين كثرة الرسائل التي وصلته وهو بمكة، وجميعها يؤكد الرغبة في حضوره ومبايعته، وسأل الرسل عن أمر الناس،
قام بكتابة رسالة قال فيها:
«بسم الله الرحمن الرحيم. من حسين بن علي إلى الملإ من المؤمنين والمسلمين؛ أما بعد، فإن هانئًا وسعيدًا قدما علي بكتبكم، وكانا آخر
من قدم علي من رسلكم، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم، ومقالة جلكم: إنه ليس علينا إمام، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على
الهدى والحق.
وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي، وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم، فإن كتب إلي أنه قد أجمع رأي ملئكم
وذوي الفضل والحجى منكم على مثل ما قدمت علي به رسلكم، وقرأت في كتبكم، أقدم عليكم وشيكًا إن شاء الله؛ فلعمري ما الإمام إلا
العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط، والدائن بالحق، والحابس نفسه على ذات الله. والسلام.»
رشفة حياة
من علمك استقي الحقيقة سيدي، فهل ما ورد عن حياة الحسين حفيد محمد الرسول صحيح ؟؟
السيد البروفيسور
حسناا
...
لنتحدث عن طفولة الرجل الحسين
رشفة حياة
جيد جدااا، أود بداية كل ما حدث مع الحسين حفيد رسول الله، اشكرك مسبقا
السيد البروفيسور
لما ولد الرجل الحسين كان عليه من النور الكثير .. ثم أن محمد النبي كان يقربه منه جدا .. كما لو أنه يخشى عليه من شيء ما
...
تعلم الرجل الحسين الصلاة من جده محمد الرسول ولم يتخلف عن مجلسه ..حتى جاء اليوم الذي دعى فيه وهو ساجد
فنزل جبريل الملاك الى محمد الرسول يخبره بقضاء الرب
رشفة حياة
تقصد ان نور محمد الرسول ظهر جليا في حفيده الحسين سيدي، ما كان دعاؤه سيدي؟ اتقصد ان نزول جبريل الملاك كان ليخبر بمقتل
الحسين كما ورد في الحديث الشريف؟
السيد البروفيسور
لا تستعجليني
رشفة حياة
طيب سيدي
لن افعل
أتبع شرحك خطوة خطوة
...
طيب ، اصغي اليك
...
ما رواه عروة عن عائشة قالت : « دخل الحسين بن علي عليه السلام على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يوحى إليه ، فبرك
على ظهره وهو منكب ولعب على ظهره
فقال جبرئيل : يا محمّد ، إنّ أمّتك ستفتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك ، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء وقال : في هذه الأرض يقتل ابنك ـ
اسمها الطفّ ـ.
فلمّا ذهب جبرئيل خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى أصحابه والتربة في يده ، وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمّار
وأبو ذر وهو يبكي
فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟
فقال : أخبرني جبرئيل أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ وجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه »
انتهى.
...
عن أم سلمة قالت :
« كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم جالساً ذات يوم في بيتي
فقال : لا يدخلن عليّ أحد فانتظرت
فدخل الحسين فسمعت نشيج النبي صلّى الله عليه وآله وسلم يبكي
فاطلعت فاذا الحسين في حجره أو إلى جنبه يمسح رأسه وهو يبكي.
فقلت : والله ما علمت به حتّى دخل.
قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن جبرئيل كان معنا في البيت فقال : أتحبّه ؟
فقلت : أما من حبّ الدنيا نعم
فقال : إنّ أمّتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء.
فتناول من ترابها فأراه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فلمّا أحيط بالحسين حين قتل
قال : ما اسم هذه الأرض ؟
قالوا : أرض كربلاء
قال : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرض كرب وبلاء .. ».
السيد البروفيسور
كان الرجل الحسين في طفولته يتردد على محمد النبي كثيرا ويستمع الى كلامه واعني أنه كان فطن جدا وايضا كان يحدث محمد
الرسول عما يراه واقصد ان الرجل الحسين ورث عن جده صفات عديدة وكان الشبه بينهما قوي لدرجة كبيرة
رشفة حياة
سبحان الله و بحمده، من أعظم اللحظات و أثمتها كان يقضيها برفقة جده النبي محمد أكيد ليتعلم من علمه و يقتدي بأخلاقه و صفاته
الشريفة و هو بجنبه منذ صغره، صدقت سيدي، هل كان الحسين حفيد رسول الله يرى رؤى في طفولته تقصد؟؟
السيد البروفيسور
لا ..
ليس عن ذلك اتحدث
...
وانما كان الرجل الحسين يرى بأم عينيه ما لايراه إلا محمد النبي وحتى والده الرجل علي لم يكن له مثله
رشفة حياة
تقصد انه كان يرى ما يحدث و ما سيحدث مستقبلا، ا تتقارب اطراف الارض امامه؟؟؟؟؟
السيد البروفيسور
بل أعظم
...
لما أخبر جده محمد الرسول عما يحدث معه طلب منه أن لايتكلم عن الامر الا مع جده و حينما استفهم عن السبب الذي جعل
الرب يميزه بكل هذا
قال له محمد النبي سرا جعله يصمت ولايبوح به ابدا لاي مخلوق
رشفة حياة
لاااا تقل ذلك 😱
أكمل بالله الذي سخّر الحقيقة أمام عينيك
...
ماذاك السر سيدي؟؟؟؟
السيد البروفيسور
كبر الرجل الحسين وتعلم القتال بالسيف وكان بارعا الا أنه كان يغلب على شخصه طبع
وهو عدم التمسك بالاشياء ..
زاهد للغاية
رشفة حياة
ا تقصد عن سيفه لم يبقيه معه؟؟؟
السيد البروفيسور
لا ..
وانما كان لايرغب بما في الحياة الدنيا
...
رشفة حياة
ماذا تقصد سيدي، وضح لنا اكثر
السيد البروفيسور
نشأ الرجل الحسين وهو يحمل سر محمد النبي بداخله وهذا الامر كافي أن يؤثر على حياته كليا فلاترينه الا كثير العفو لايطلب لنفسه
شيء ويسامح من يؤذيه دون تردد
كمن يعلم بمصيره في النهاية
رشفة حياة
أكيد سر من أسرار النبي محمد ثقيل جدا اذا قيس بميزان التحمل، فما بالك بحفيده و هو طفل الى ان شبّ و كبر، منطقي شرحك
لشخص الحسين رضي الله عنه، اذا كل تحركاته كانت مدروسة سيدي صحيح؟
السيد البروفيسور
صحيح
ان افشاء ذلك السر كان من مصلحة أكبر اعداءه
رشفة حياة
اتقصد اذا علموا بذاك السر لتكالب أكثر الشيطان و جنوده على آل البيت اكثر مما شهده الاعراب من بعد مقتله؟
السيد البروفيسور
بالضبط
...
كان الشيطان يراقب الرجل الحسين كل الوقت وخصوصا عندما سأل جده محمد النبي ورد عليه بذلك السر الذي حجبه الرب عن
الشيطان ومنذ تلك اللحظة وجنوده تتربص به
رشفة حياة
ما كان سؤال الحسين لمحمد الرسول بالضبط سيدي؟؟؟
السيد البروفيسور
خرج الرجل الحسين من بلده بناءا على رسالة بلغته من أرض مجاورة وهناك سيجد احدهم في انتظاره
رشفة حياة
و من كان ينتظره سيدي؟؟؟
السيد البروفيسور
كما هو معروف لديكم أن جنودا من البشر وبأمر من خليفة لهم تم قتل الرجل الحسين ..
لكن ماحدث حقا
هو الذي لم تراه عيون البشر ..
حيث أن الشيطان وجنوده كانوا يتلبسون ذلك الجيش الذي قتل الرجل الحسين و بطلب من الشيطان نفسه تم
قطع رأس الرجل الحسين
وحمله الى الخليفة والذي كان في الحقيقة الملك الشيطان يجلس على عرشه ..
رشفة حياة
لااااااحول ولاقوة الا بالله.... اقسم ان ما تقوله هو عين الصدق ، فمن كاد لحفيد محمد الرسول و قتله بتلك الطريقة البشعة لا يكون الا
عدو البشرية و الانبياء الشيطان !!!! و الاعراب كما في كتاب الله أشد كفرا و نفاقا ... تركوا اجسادهم يتلبسها الشيطان و جنده لما
تخلوا عن الايمان و جروا وراء كرسي الخلافة
السيد البروفيسور
كان من المفترض أن الرسالة التي وردت الى الرجل الحسين تقول أن الناس تريد الرجل الحسين
وخرجوا لملاقته ولكن فجأة تحولو الى أعداء يرغبون وبشدة في سفك دمه
ولما حدث ما حدث وانتبهوا اصابهم الفزع ..كيف تم القتل ومتى ولماذا ..لا أحد منهم يعلم
رشفة حياة
يستحقون ان تنسف بهم الارض لما وضعوا أيديهم في يد عدو الله....!!!
حسبي الله و نعم الوكيل، اللهم ربي يتولاهم جميعا و ينتقم لكل قطرة دم نزلت من جسد حفيد رسول الله
...
قلبي وجعني لهذه الحقيقة، اعذرني سيدي
السيد البروفيسور
انتظر الملك الشيطان قدوم جنوده برأس الرجل الحسين الذي وضع على الأرض امامه ..
حمل الشيطان عصاه و ضرب على رأس الرجل الحسين وقال
تكلم اخبرني ماذا قال لك جدك ...
رشفة حياة
لذلك يتمنون الموت كلما جاءت ذكرى يوم مقتله ... اه ليت الزمن يعود للوراء و يشبه لهم انهم قتلوه و ما قتلوه فعلا
السيد البروفيسور
صحيح
رشفة حياة
اوووووو.....اللعين...ليخلد في جهنم... حسبي الله و نعم الوكيل... كم اود ان يشفي غليلي منه مجددا الرجل المنتظر فيحييه و يعذبه
العذاب الاكبر لما فعله بحفيد رسول الله الحسين رضي الله عنه
السيد البروفيسور
لم يجبه الرجل الحسين بشيء عند أول ضربة منه بعصاه على راسه فقام وضربه مرة ثانيه وهذه الاخيرة على فمه
وقال اخبرني ماذا
قال لك جدك
رشفة حياة
هذا اااااا لا يحتمل سيدي
...
حسبي الله و نعم الوكيل
السيد البروفيسور
افرغ الملك الشيطان جم غضبه على جسد الرجل الحسين فأمر جنوده جميعا بطعنه بسيوف من تلبسوهم من البشر ودوابهم وووو
...
و في المرة الثالثة لما عزف الرجل الحسين عن التكلم قام الشيطان بفقع عيون الرجل الحسين بعصاه حين كانت تحدق إليه وطلب منه
مجددا أن يخبره بذلك السر الذي أخبره به جده محمد النبي لكن الرأس تحرك وهو يبتسم دون ان يقول له ما يريده وضل يعذبه لعدة أيام
وهو يحبس الجثة عن الدفن تحت التراب
وكل ذلك والرجل الحسين صامدا..
رشفة حياة
لا اله الا الله محمد رسول الله...ما اعظم صبره رضي الله عنه و أرضاه حفيد رسول الله الحسين
...
اووو سيدي....هذااا كثير جداااااااا
...
و ندمهم و تعذيبهم ذاك لا يقدر أمام ما فعله الشيطان و جنده بالحسين رضي الله عنه لما تلبسوا اجسادهم اللعينة تلك
السيد البروفيسور
نزلي معلومات عن حادثة مقتل الرجل الحسين ثم نكمل
رشفة حياة
طيب سيدي لحظة
...
رغم كتاب بن عقيل، حذّر الكثير من الصحابة الإمام الحسين من الذهاب إلى العراق، منهم ابن عباس -رضي الله عنه- الذي قال له
"إن أهل العراق قومُ غَدرٍ فلا تغترَّنَّ بهم أقم في هذا البلد وإلا فسِر إلى اليمن فإن به حصونًا وشعابًا ولأبيك به أنصارًا"
لكن حفيد الرسول الكريم كان قد أنتوى الذهاب
فقال "يا ابن عم، والله إني لأعلم أنك ناصح شفيق، ولكني قد أجمعت المسير"
لكن ابن عباس أعرب عن المزيد من مخاوفه
"إن كنت ولا بد سائرًا فلا تسر بأولادك ونسائك فوالله إني لخائف أن تقتل كما قتل عثمان ونساؤه وولده ينظرون إليه"
وأما عبدالله ابن الزبير فقال له "أين تذهب؟ إ
لى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟!".
كذلك لحق بالإمام عبدالله ابن عمر -رضي الله عنه- على مسيرة ليلتين أو ثلاث من المدينة وقام بتحذيره بدوره فقال له "لا تأتهم"
لكن الحسين أبى مرة أخرى "هذه كتبهم وبيعتهم"
فقال له ابن عمر "إن الله خيّر نبيه بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بَضعة من رسول الله، والله لا يليها أحد منكم،
وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم"
لكن سبط الرسول كان قد اتخذه قراره وأبى أن يرجع، فعانقه ابن عمر وبكى "استودعك الله من قتيل".
هكذا انطلق الإمام الحسين ومعه أصحابه وآخرون من أهل بيته، وعندما وصل العراق عرف ما فعل بن زياد وأيقن من تَخَلّي أهل
العراق عنه عندما لم يجد أحدًا منهم.
...
فور علمه بوصول الحسين، بعثَ عبيد الله بن زياد إليه بكتيبة فيها أربعة آلاف يتقدمهم عمرو بن سعد -أو عمر بن سعد- فالتقوا في
كربلاء، وهناك طلب منهم الإمام الحسين إحدى ثلاث
فإما أن يدعوه يرجع من حيث جاء
وإما أن يذهب إلى ثغر من الثغور فيقاتل فيه
أو يتركوه يذهب إلى يزيد
فوافـق بن سعد وأرسل يخبر ابن زياد بذلك، فأرسل له ابن زياد أن لا يوافق حتى يأتي ابن زياد ويبايع يزيد بن معاوية
وفق ما أشار عليه شُمَّر بن ذي الجَوشن؛ إلا أن الإمام الحسين رفض قائلًا "والله لا أفعل"
...
تباطأ بن سعد في القتال، فأرسل ابن زياد بن ذي الجَوشن، وقال له
"إن تقدم عمر فقاتل وإلا فاقتل الحسين وكن مكانه"
فتحول البعض من جيش بن سعد إلى الحسين لمّا علموا من إصرار ابن زياد على قتل الإمام
وتمت مُحاصرة الحسين ومن معه حصارًا شديدًا، حتى منعوا عنهم الماء لمدة ثلاثة أيام.
...
ووفق ما ذُكِر في "تاريخ الرسل والملوك" للإمام الطبري، و"البداية والنهاية" للإمام ابن كثير، و"سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي
ففي صباح العاشر من محرم -يوم عاشوراء- من سنة إحدى وستين من الهجرة
تهيأ الإمام الحسين ومعه اثنان وثلاثون فارسًا وأربعون راجلًا
وتهيأ جيش يزيد، بقيادة بن سعد ومعه أربعة آلاف مقاتل؛
وقاتل أصحاب سيدنا الحسين بين يديه حتى استشهدوا جميعًا، وكان أول شهيد من أهل الإمام هو
على الأكبر بن الحسين، فخرجت السيدة زينب أخت الإمام الحسين تنكب عليه وتبكي
ثم أدخلها الحسين بيده الفُسطاط، وهو خيمة من الشعر؛ وتوالى استشهاد شباب أهل البيت
فقُتِل عبد الله بن مسلم بن عقيل
ثم قتل عون ومحمد ابنا عبد الله بن جعفر
ثم قتل عبد الرحمن وجعفر ابنا عقيل بن أبى طالب
ثم قتل القاسم بن الحسن بن على بن أبى طالب
وكذلك قتل عبد الله بن الحسين
وأبو بكر والعباس وعثمان وجعفر ومحمد بنو علي بن أبي طالب، إخوة الإمام الحسين غير الأشقاء.
...
لم يتبق من آل البيت سوى
الإمام الحسين يجول في وجه قاتليه بالسيف يمينًا وشمالًا وهم يهربون منه
حتى تقدم زُرعة بن شُرَيْك التميمي، فضربه على يده اليسرى، وضربه آخر على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس بالرمح
فوقع الإمام الحسين -رضي الله عنه- على الأرض شهيدًا، وكان عمره يوم قتل ستًا وخمسين سنة
فتقدم شُمّر بن ذي الجَوشن ففصل رأسه الشريف عن جسده الطاهر
وقيل "ثم جاء عشرة من الخيالة داسوا على الجسد الطاهر للإمام الحسين ذهابًا وإيابًا"
..
بعد ذلك
أخذوا الرأس الشريفة لسيدنا الحسين ورؤوس أصحابه إلى ابن زياد
ثم حملهم إلى يزيد بن معاوية، فلما وضع رأس الإمام الحسين بين يدي يزيد
(((قيل إنه جعل ينكت_بقضيب كان في يده في ثغر الإمام الحسين فيحرك به شفتيه)))😭
فقال له أبو بَرزة الأسْلَمي "والذي لا إله إلا هو، لقد رأيت شفتي رسول الله على هاتين الشفتين يقبلهما، ألا إن هذا سيجيء يوم القيامة
وشفيعه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشفيعك أنت ابن زياد عليه لعنة الله، ثم قام من مجلسه وانصرف".
...
ووفق المصادر
وُجِد بجسد الحسيـن حين قُتـل ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة
وبعدما استشهد الإمام
همّ بن ذي الجوشن أن يقتل على الأصغر زين العابدين ابن الحُسين -وهو صغير مريض- ولكن منعوه عنه فحُفِظت ذرية الإمام الحسين
في نسل الإمام على زين العابدين؛ أما بقية أهل الحسين ونسائه -ومعهم سيدنا الإمام زين العابدين على بن الحسين- فحملهم ابن زياد إلى
يزيد مكبلين مأسورين كذلك، وبقوا هناك فترة ثم أوصلهم إلى المدينة المنورة بعدما خاف من ثورة المسلمين عليه لقتله الإمام الحسين
وسبيه لأحفاد رسول الله.
...
ما ذكر فيما حدث برأس الحسين الشريف و ما فعله يزيد به مطابق لشرحك سيدي
...
وعن أنس قال: ولما أُتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين جعل ينكت_بالقضيب ثناياه
يقول: لقد كان – أحسبه – جميلاً
فقلت: والله لأَسوءنَّك، إني رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يلثم حيث يقع قضيبك.
قال: فانقبض.
وفي رواية البخاري عن أنس قال:
أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين فجعله في طست، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً
فقال أنس: إنه كان أشبههم برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وكان مخضوباً بالوسمة.
...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الَّذِي ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ: " أَنَّ الرَّأْسَ حُمِلَ إلَى قُدَّامِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ، وَجَعَلَ يَنْكُتُ بِالْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايَاهُ بِحَضْرَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " .
وَفِي الْمُسْنَدِ: " أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِحَضْرَةِ أَبِي بَرْزَةَ الأسلمي " .
...
وذكر ابن الاثير في الكامل ماهذا نصُّه: (ثم أذِن للناس فدخلوا عليه والرأس بين يديه ومعه قضيب وهو ينكتُ به ثغره ثم قال: إنَّ هذا
وايَّانا كما قال الحصين بن الحمام:
أبى قومنا أن يُنصفونا فأنصفت ** قواضبُ في أيماننا تقطرُ الدما
يُفلِّقنَ هاماً من رجالٍ أعزَّةٍ ** علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما)
ونقل سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص عن ابن ابي الدنيا: (انه لمَّا نكت بالقضيب ثناياه أنشد لحصين بن الحمام المرِّى:
صبرنا وكان الصبر منا سجيَّةً ** بأسيافنا تفرين هاماً ومعصما
نفلِّق هاماً من رؤوسِ أحبةٍ ** الينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما
...
وروى ابنُ ابي الدنيا عن الحسن البصري قال: ضرب يزيدُ رأس الحسين و مكاناً كان يُقبِّله رسولُ الله
...
نقل سـبـط بـن الجـوزي فـي تـذكرة الخواص:
((...لمـّا أنـفـذ ابـن زيـاد رأس الحـسـيـن عليه السلام إلى يـزيـد بـن مـعـاويـة مـع الأسـارى، مـوثّقين في الحـبـال، مـنـهـم نـسـاء
وصـبـيـان وصـبـيـّات مـن بـنـات رسـول اللّه (ص)، عـلى أقـتـاب الجـمـال، مـوثـقـيـن مـكـشـّفات الوجوه والرؤوس!
وكلّما نزلوا منزلاً أخرجوا الرأس من صندوق أعـدّوه له، فـوضـعـوه عـلى رمـح وحـرسـوه طـول الليـل إلي وقـت الرحـيـل، ثـمّ
يـعـيـدوه إلى الصـنـدوق ويـرحـلوا
فـنـزلوا بـعـض المنازل، وفي ذلك المنزل ديرٌ فيه راهب، فأخرجوا الرأس على عادتهم، ووضعوه على الرمح وحرسه الحرس على
عادته، وأسندوا الرمح إلى الدير.
فـلمـّا كـان فـي نـصـف الليل
رأى الراهب نوراً من مكان الرأس إلى عنان السماء!
فأشرف على القوم وقال: من أنتم؟
قالوا: نحن أصحاب ابن زياد.
قال: وهذا رأس من!؟
قـالوا: رأس الحـسـيـن بـن عـليّ بـن أبـي طـالب، ابـن فـاطـمـة بـنـت رسول اللّه (ص)!
قال: نبيّكم!؟
قالوا: نعم!
قال: بئس القوم أنتم! لو كان للمسيح ولد لاسكنّاه أحداقنا!
ثم قال: هل لكم في شيء؟
قالوا: وما هو؟
قـال: عـنـدي عـشـرة آلاف ديـنـار، تـأخـذونـها وتعطوني الرأس يكون عندي تمام الليلة، وإذا رحلتم تأخذونه!
قالوا: وما يضرّنا!؟
فـنـاولوه الرأس، وناولهم الدنانير
فأخذه الراهب فغسله وطيّبه، وتركه علي فخذه، وقعد يبكي الليل كلّه!
فلمّا أسفر الصبح
قال: يا رأس! لا أملك إلاّ نفسي
وأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ جدّك محمّداً رسول اللّه، وأُشهد اللّه أنني مولاك وعبدك!
ثمّ خرج عن الدير وما فيه، وصار يخدم أهل البيت!
...
قـال ابـن هـشـام فـي السـيـرة:
ثـمّ إنـهـم أخـذوا الرأس وسـاروا، فـلمـّا قـربـوا مـن دمـشـق
قال بعضهم لبعض: تعالوا حتّى نقسم الدنانير لا يراها يزيد فيأخذها منّا!
فـأخـذوا الأكياس وفتحوها، وإذا الدنانير قد تحوّلت خزفاً!
وعلى أحد جانبي الدينار مكتوب:
(ولا تحسبنّ اللّه غافلاً عمّا يعمل الظالمون) الآية
وعلى الجانب الآخر: (وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقبلون) فرموها في بردى.
و روى الخـوارزمـي:
((وروي: أنّ رأس الحسين لمّا حـُمـل إلى الشـام، جـنَّ عليهم الليل فنزلوا عند رجلٍ من اليهودِ، فلمّا شربوا وسكروا قالوا له: عندنا رأس الحسين!
فقال لهم: أروني إيّاه!
فـأروه إيـّاه بـصـنـدوق، يـسـطـع مـنـه النـور إلى السـماء! فعجب اليهودي، واستودعه منهم فـأودعـوه عـنـده، فـقـال اليـهـودي للرأس ـ
وقـد رآه بـذلك الحـال ـ:
إشـفـع لي عـنـد جـدّك!
فـأنـطـق اللّه الرأس و قال: إنّما شفاعتي للمحمّدييّن، ولستَ بمحمّدي!
فـجـمـع اليـهـودي أقـرباءه
ثمّ أخذ الرأس ووضعه في طست، وصبّ عليه ماء الورد، وطرح فيه الكافور والمسك والعنبر، ثم قال لأولاده وأقربائه: هذا رأس ابن
بنت محمّد!
ثـمّ قـال: وا لهـفاه!
لم أجد جدّك محمّداً فأُسلم على يديه!
ثمّ والهفاه! لم أجدك حيّاً فأُسلم على يديك وأقاتل دونك!
فلو أسلمت الآن أ تشفع لي يوم القيامة؟
فأنطق اللّه الرأس، فقال بلسان فصيح:
إن أسلمتَ فأنا لك شفيع!
قالها ثلاث مرّات، وسكت، فأسلم الرجل وأقرباؤه!
وقال الخوارزمي:
لعلّ هذا الرجل اليهودي كان راهب ((قنسرين))
لأنه أسلم بسبب رأس الحسين
تذکرة الخواص: 236 ـ 237 / وقد روي قطب الدين الراوندي (ره) بسند إلي سليمان بـن مـهـران الاعـمـش هذه القصّة بتفاوت، ولم
يذکر مکان وقوعها، وذکر فيها أنّ أمير الرکب کان عـمـر ابـن سـعـد! (راجـع: الخـرائج والجـرائح: 2:577 ـ 580 رقـم 2) وقـد قال
الشيخ عباس القمّي (ره): ((أقول: الذي يظهر من التواريخ والسير أنّ عمر بن سعد لم يکن مع القوم في سيرهم الي الشام، فکونه معهم
بعيد..))(نفس المهموم: 424).
..
نطق راس الامام الحسين عليه السلام وهو مرفوع على الرمح وهو يدار في ازقة الكوفه عندما اخذت الرؤوس الى عبيد الله بن زياد
عليه اللعنة ، الآية (9) من سورة الكهف (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا).
وفي كتاب مناقب امير المومنين (عليه السلام) عن محمد بن سليمان الكوفي عن ابو احمد قال :
سمعت محمد بن مهدي يحدث ، عن عبد الله بن داهر الرازي ، عن ابيه عن الاعمش : عن المنهال بن عمرو
قال :
رأيت رأس الحسين بن علي على الرمح وهو يتلو هذه الاية (ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) الكهف9)
فقال رجل من عرض الناس :
إن رأسك اعجب يابن رسول الله ،انها معجزة عظيمة لم تحدث في عالم البشرية الا مرتان الاولى مع النبي يحيى بن زكريا عندما قطع
راسه ووضع في طست ونطق بحكم شرعي بعدم حلية ملك عصره من الزواج من بنت زوجته
والثانية الامام الحسين عليه السلام بعد ان رفع على القنا نطق بالاية الكريمة الانفة الذكر وستة مرات بعدها نطق .
وعندما حمل الرأس الشريف الى دمشق ونصب في موضع الصيارفه وهناك لغط الماره وضوضاء المتعاملين فأراد سيد الشهداء توجيه
النفوس نحوه ليسمعوا عظاته ، فتنحنح الرأس تنحنحا عاليا
فاتجهت اليه الناس واعترتهم الدهشه حيث لم يسمعوا رأسا مقطوعا يتكلم قبل يوم الحسين (عليه السلام)
فعندها قرأ سورة الكهف الى قوله تعالى (انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى )(13 سورة الكهف) (1).
وصلب على شجره فاجتمع الناس حولها ينظرون الى النور الساطع فأخذ يقرأ (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)(227سورة
الشعراء) .
قال هلال بن معاويه : رأيت رجلا يحمل رأس الحسين (عليه السلام) والرأس يخاطبه
(فرقت بين رأسي وبدني فرفع السوط واخذ يضرب الرأس حتى سكت)
...
يروي صاحب البحار أيضا:
(وعن سعيد بن معاذ وعمرو بن سهل إنهما حضرا عبيد الله بن زياد يضرب أنف الحسين وعينيه ويطعن في فمه
فقال زيد بن أرقم: ارفع قضيبك إنِّي رأيت رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم واضعا شفتيه على موضع قضيبك، ثم انتحب باكيا
فقال له: أبكى الله عينيك عدوّ الله لولا أنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك، لضربت عنقك)
/ البحار ص 118 /
لقد ترجم المجلسي للامام الحسين في ثلاث مجلدات، وفي المجلد رقم (45) الباب (39) يتحدث فيما يتحدث عن الرأس الشريف عبر روايات جمعها من هنا وهناك، وفي هذا الباب يقول الشيخ الرجالي المعروف محسن آصف: (فيه 48 رواية مرسلة
....
رسول ملك الروم يسلم
عند رأس الإمام الحسين (عليه السلام)
كان يزيد يتخذ مجالس الشراب ويأتي برأس الحسين (عليه السلام) ويضعه بين يديه، ويشرب عليه
فحضر في مجلسه ذات يوم الرسول النصراني لملك الروم، وكان من أشراف الروم وعظمائهم
فقال: يا ملك العرب هذا رأس من؟
فقال له يزيد: مَا لَكَ ولهذا الرأس؟
فقال: إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيتُه، فأحبَبتُ أن أخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه، حتى يشاركك في الفرح
والسرور.
فقال له يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب.
فقال الرومي: ومن أمه؟
فقال: فاطمة بنت رسول الله.
فقال النصراني: أف لك ولدينك!!
لي دين أحسن من دينك
إنَّ أبي من حوافد (أحفاد) داود (عليه السلام)، و بيني وبينه آباء كثيرة
والنصارى يُعَظِّمُونِي ويأخذون من تراب قدمي تبرُّكاً بأبي من حوافد داود (عليه السلام)
وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله وما بينه وبين نبيِّكم إلا أمُّ واحدة؟!!
فأيُّ دين دينكم.
ثم قال ليزيد: عندنا بلدة فيها كنائس كثيرة، أعظمها كنيسة الحافر، في محرابها حُقَّة ذهب مُعَلَّقة فيها حافر، يقولون إن هذا حافرُ حمارٍ
كان يركبه عيسى (عليه السلام)
وقد زيَّنوا ما حول الحُقَّة بالذهب والديباج.
ويقصدها في كل عام عالم من النصارى، ويطوفون حولها ويقبلونها، ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى
هذا شأنهم ودأبهم بحافرِ حمارٍ يزعمون أنه حافرُ حمارٍ كان يركبه عيسى (عليه السلام) نبيهم
وأنتم تقتلون ابن بنت نبيِّكم؟
فلا بارك الله فيكم ولا في دينكم.
فقال يزيد: اقتلوا هذا النصراني لئلا يفضحني في بلاده.
فلمّا أحسَّ النصراني بذلك
قال له: تريد أن تقتلني؟
قال يزيد: نعم.
قال النصراني: إعلم أني رأيت البارحة نبيَّكم في المنام يقول لي: يا نصراني أنت من أهل الجنة
فتعجب من كلامه، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، محمَّد رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ثم وثب إلى رأس الحسين (عليه السلام) فَضَمَّه إلى صدره، وجعل يقبله ويبكي حتى قُتِلَ.
...
يذكرُ أصحابُ السير أنّه لمّا أُدخل موكبُ سبايا الإمام الحسين وأهل بيته(عليهم السلام) الى قصر يزيد -لعنه الله- الذي أمر بتزيين داره
بأنواع الزينة ونصب له سرير مرصّع ونصب أطراف سريره كراسي من الذهب والفضّة وجلس يزيد في سريره، وعلى رأسه تاجٌ
مكلّل بالدرّ والياقوت، وحوله أربعمائة نفر من الأمراء والأعيان والسفراء وسفراء الملوك من النصارى وغيرهم، وحوله كثيرٌ من
مشايخ قريش.
وكالة أنباء الحوزة -
فدعا يزيدُ برأس الحسين(عليه السلام)
ووضعه أمامه في طستٍ من ذهب، و كانت النّساء خلفه، فقامت سكينة وفاطمة يتطاولان للنّظر إليه، ويزيد يستره عنهما، فلمّا رأينه
صرخن بالبكاء.
ثمّ أُذِن للنّاس أنْ يدخلوا وأخذ يزيد القضيب وجعل ينكت ثغر الحسين ويقول: يومٌ بيوم بدر. وأنشد قول الحصين بن الحمام:
أبى قومُنا أنْ يُنصفونا فأنصفت قـواضبُ في أيمانِنا تقطرُ الدما
نُـفلِّق هـاماً مـن رجالٍ أعزَّةٍ علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما
فقال يحيى بنُ الحكم بن أبي العاص أخو مروان، وكان جالساً عنده:
لَهامٍ بجنبِ الطفِّ أدنى قرابةً من ابن زيـاد الـعبدِ ذي الـحسب والوَغْلِ
سـميّةُ أمـسى نسلُها عدَدَ الحصى وليس لآل المصطفى اليومَ من نَسْلِ
فضربه يزيدُ على صدره
وقال: اسكتْ لا أُمّ لك.
وقال أبو برزة الأسلميّ: أشهد لقد رأيتُ النّبي يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن(عليه السلام)
ويقول: «أنتما سيّدا شباب أهل الجنّة، قَتل الله قاتلكما، ولعنه وأعدّ له جهنّم وساءت مصيراً»، فغضب يزيد منه وأمر به فأُخرج سحباً.
والتفت رسولُ قيصر إلى يزيد وقال:
إنّ عندنا في بعض الجزائر حافرَ حمار عيسى، ونحن نحجّ إليه في كلّ عامٍ من الأقطار ونُهدي إليه النّذور ونعظّمه كما تعظّمون كتبكم،
فأشهد أنّكم على باطل!!
فأغضب يزيد هذا القولُ وأمرَ بقتله
فقام إلى الرأس وقبَّله، وتشهّد الشهادتين
وعند قتله سمع أهلُ المجلس من الرأس الشريف صوتاً عالياً فصيحاً يقول:
«لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه»،
ثمّ أُخرج الرأس من المجلس و صُلب على باب القصر ثلاثة أيّام..
السيد البروفيسور
حسناا
...
حينما بلغ الرجل الحسين الارض التي استشهد عليها رفع بصره الى سماءها فراى الملائكة اصطفت تستعد لاستقباله فعلم أن ذلك اليوم
موعده مع عدوه ..فسجد للرب سجود الرحيل
...
لم يتمكن الشيطان من جعل رأس الرجل الحسين يتكلم ويخبره بالسر الذي قاله جده محمد الرسول له مهما فعل لدرجة أنه ابقى عليه
معه
لربما تنجح محاولاته في اقناعه
ان الملك الشيطان كان ضعيفا بشكل لايوصف امام رجل بلا جسد .. رأس وفقط
كم أن ابليس وجنوده ضعفاء الحيلة ..يقاتل رأسا بلا جسد .. خوف شديد حقا
رشفة حياة
صدقت و ربّ الكعبة، لقد أرعبه ما قد يحدث له ان أدخل الحسين رضي الله عنه قبره ... تلبّس الخوف الشيطان بفعلته المشينة كما اراده
للبشر أجمع
...
سيدي، لقد اخفى سر جده محمد الرسول حتى استشهد، أ لم يعلم أخوه الحسن بذلك أبدا؟؟؟؟
السيد البروفيسور
لا
...
عندما ادرك الملك الشيطان أن الراس لن يطلعه على السر امر بصلبه لايام ..
وكل ذلك و لسانه يذكر ربه ..
وهو يقول لا اله الا أنت ..
ويقصد الله في السماء
رشفة حياة
درجة الإيمان و اليقين بقدرة الله عز و جل فاقت ساعات الموت الجسدي بأشواط لا تقدر بمقدار، سبحان الله و الكثير من البشر ان
وخزته شوكة التزم الفراش و ترك العبادات و رثى على حاله و اراد بتلك الوخزة لطف كل من حوله تاركا اللطيف بالعباد
فرق شاااااسع و جدار يصل عنان السماء بين إيمان الانبياء و ذرياتهم الاشراف و البشر الآن
السيد البروفيسور
اذن الرب للملاك جبريل ان ينزل الأرض ويواري جسد وراس حفيد نبيه محمد الرسول الثرى ..
فتغير حال الارض التي قتل عليها الرجل الحسين ..فظهر فيهم القتل والموت واللطم والنواح والحزن والتيه والدم والسوء ووو فخافت الناس وسارعو الى دفن جثث القتلى من آل بيت محمد النبي
فنطق الراس مخاطبا ابليس أنه سيلتقي به مرة أخرى فليرتقب
..لكن كيف لشهيد قطعت راسه ان يعود ..
علامة استفهام شغلت بال الملك الشيطان
كل ذلك تم ذكره في حروف من سورة الشمس ..نزلي الايات
رشفة حياة
لاااا تقل ذلك سيدي😲 انتظر لحظة
...
بسم الله الرحمن الرحيم
1 وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا
2 وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا
3 وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا
4 وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
5 وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا
6 وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا
7 وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
8 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
9 قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا
10 وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
11 كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا
12 إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا
13 فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا
14 فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا
15 وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا
السيد البروفيسور
كم حرف في هذه السورة
رشفة حياة
الحروف الحروف لا اله الا الله ما أعظم حروف آيات الله
كل شيء مدوّن في سور الكتاب المقدس
...
عدد الآيات
15
عدد الكلمات
54
عدد الحروف
247
السيد البروفيسور
جيد
رشفة حياة
حروفها: 246 حرفًا عند أبي عمرو الداني
و247 حرفًا عند ابن الأحنف اليمني والخازن
و240 حرفًا عند مجد الدين الفيروزآبادي
...
لاحول و لاقوة الا بالله، كل شيء يختلفون فيه
فلا ادري اين و في اي موضع من امور الدين و الكتاب هم فيه متفقون!!
...
لا يعرفون ما تعني حروف الكتاب المقدس و لا اين اجساد الانبياء و الصحابة هم مقبورين و لاااا حتى يعلمون عن ابليس ان كان موعد موته تم على الارض ام سيظل حتى قيام الساعة....
لا شيء ... لايعلمون شيء البته
أشك في حقيقة و أمر هذه أمة محمد الرسول!!!
رشفة حياة
ما شغلني اثناء نقاشنا عن مقتل الحسين رضي الله عنه هو انك قلت ان الخليفة في ذلك الوقت كان ابليس نفسه و الذي تلبّس جسده و هو نفسه الذي حرّض على قتل الحسين فكيف حدث ذلك بالضبط ؟؟؟
السيد البروفيسور
طيب
..
الكل يعلم أن الشيطان كان له حضورا في غزوة بدر الكبرى ..
نزلي الايات والاحاديث التي تثبت حدوث هذا الامر
رشفة حياة
صحيح سيدي، لحظة فقط
...
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48)
من سورة الأنفال
...
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس
قال: جاء إبليس يوم بدر في جُنْد من الشياطين، معه رايته، في صورة رجل من بني مُدلج
والشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم, (22)
فقال الشيطان للمشركين: ( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم ).
فلما اصطف الناس
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضةً من التراب فرمى بها في وجوه المشركين
فولَّوا مدبرين.
وأقبل جبريل إلى إبليس, فلما رآه, وكانت يده في يد رجل من المشركين
انتزع. إبليس يده فولَّى مدبرًا هو وشيعته
فقال الرجل: يا سراقة، تزعم أنك لنا جار؟
قال: ( إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب)، وذلك حين رأى الملائكة.
...
حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا، أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط, عن السدي قال: أتى المشركين إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم الكنانيّ الشاعر، ثم المدلجي, فجاء على فرس،
فقال للمشركين: (لا غالب لكم اليوم من الناس) !
فقالوا: ومن أنت؟
قال: أنا جاركم سراقة, وهؤلاء كنانة قد أتوكم!
...
حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلمة قال، قال ابن إسحاق, حدثني يزيد بن رومان, عن عروة بن الزبير
قال: لما أجمعت قريش المسير، ذكرت الذي بينها وبين بني بكر =يعني من الحرب= فكاد ذلك أن يثنيهم, (23)
فتبدّى لهم إبليس في صورة سراقة [بن مالك] بن جعشم المدلجيّ, وكان من أشراف بني كنانة
فقال: " أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة [من خلفكم بشيء] تكرهونه "! فخرجوا سراعا. (24)
...
حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة قال، قال ابن إسحاق في قوله:
(وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم)،
فذكر استدراج إبليس إياهم، وتشبهه بسراقة بن مالك بن جعشم لهم،
(25) حين ذكروا ما بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة في الحرب التي كانت بينهم، (26)
يقول الله: (فلما تراءت الفئتان)،
ونظر عدوّ الله إلى جنود الله من الملائكة قد أيَّد الله بهم رسوله والمؤمنين على عدوهم =(نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون)،
وصدق عدوّ الله، إنه رأى ما لا يرون= وقال: (إني أخاف الله والله شديد العقاب) , فأوردهم ثم أسلمهم.
قال: فذكر لي أنهم كانوا يرونه في كل منـزل في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لا ينكرونه.
حتى إذا كان يوم بدر والتقى الجمعان, كان الذي رآه حين نكص: " الحارث بن هشام " أو: " عمير بن وهب الجمحي", فذُكر أحدهما، فقال: أينَ، أيْ سُرَاقَ! ، (27) ومثَل عدوُّ الله فذهب. (28)
...
حدثنا أحمد بن الفرج قال، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون قال، حدثنا مالك, عن إبراهيم بن أبي عبلة, عن طلحة بن عبيد الله بن كريز: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما رؤي إبليس يومًا هو فيه أصغرُ، ولا أحقرُ، ولا أدحرُ، ولا أغيظُ من يوم عرفة, وذلك مما يرى من تنـزيل الرحمة والعفو عن الذنوب, إلا ما رأى يوم بدر! قالوا: يا رسول الله، وما رأى يوم بدر؟ قال: " أما إنه رأى جبريل يَزَعُ الملائكة ". (31)
السيد البروفيسور
حسناا
...
والان نزلي بعض من اقوال ممن حضر عند الخليفة الذي جلب رأس الرجل الحسين إليه ..
رشفة حياة
يذكرُ أصحابُ السير أنّه لمّا أُدخل موكبُ سبايا الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) الى قصر يزيد -لعنه الله- الذي أمر بتزيين داره بأنواع الزينة ونصب له سريراً مرصّعاً ونصب أطراف سريره كراسي من الذهب والفضّة وجلس يزيد في سريره، وعلى رأسه تاجٌ مكلّل بالدرّ والياقوت، وحوله أربعمائة نفر من الأمراء والأعيان والسفراء وسفراء الملوك من النصارى وغيرهم، وحوله كثيرٌ من مشايخ قريش.
فدعا يزيدُ برأس الحسين(عليه السلام) ووضعه أمامه في طستٍ من ذهب
وكانت النّساء خلفه، فقامت سكينة وفاطمة يتطاولان للنّظر إليه، ويزيد يستره عنهما
فلمّا رأينه صرخن بالبكاء.
ثمّ أُذِن للنّاس أنْ يدخلوا و أخذ يزيد القضيب وجعل ينكت ثغر الحسين
ويقول: يومٌ_بيوم بدر.
وأنشد قول الحصين بن الحمام:
أبى قومُنا أنْ يُنصفونا فأنصفت قـواضبُ في أيمانِنا تقطرُ الدما
نُـفلِّق هـاماً مـن رجالٍ أعزَّةٍ علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما
المصنف يروي عملية الضرب على شفتي الحسين منسوبة إلى يزيد بن معاوية أيضا، فقد روى: [... شيخ من بني تميم من أهل الكوفة، قال: لما أُدخِل رأس الحسين وحرمه على يزيد بن معاوية،وكا ن رأس الحسين بين يديه في طست، جعل ينكتُ ثناياه بمخصرة في يده ويقول: (ليت أشياخي ببدر شهدوا) وذكر الأبيات إلى قوله (من بني أحمد ما كان فعل) ] / المصدر 2 ص 65 / والرواية ضعيفة بـ (شيخ من بني تميم...)، ولكن روا ها قبله مرسلة عن (خزيمة الاسدي) صاحب الفتوح:
(قال: ثم أقبل على أهل مجلسه... وجعل يزيد يتمثل بأبيات عبد الله بن الزبعري وهو يقول:
ليت أشياخي ببدر شهدوا وقعة الخزرج من وقع الاسل
وأكمل الابيات إلى أربعة
ثم قال: (ثم زاد فيها هذا البيت من نفسه: لستُ من عُتْبة إن لم أنتقم....)
/ الفتوح 5 ص 129 /
...
رشفة حياة
سيدي، هل قوله يوم بيوم بدر
دليل على انه حضر غزوة بدر و هنا كذلك على أنه الخليفة يزيد بن معاوية ؟؟!!!😱
انهما واحد سراقة و يزيد بن معاوية
الشيطان نفسه
سيدي
و لكن في غزوة بدر هرب و اما في مقتل الحسين رضي الله عنه كان حاضرا و شهد كل وقائع الجريمة الشنعاء بحذافيرها
هل كان ينتقم لهزيمته في غزوة بدر أمام
محمد الرسول و ذريته سيدي؟
.....
إن أول من أشار وبكل صراحة إلى تفاعل السماء مع مصيبة سيد الشهداء بالبكاء عليه دماً هي
السيدة زينب العقيلة بنت علي رضي الله عنه
فعن إسماعيل بن راشد، عن حذلم بن ستير
قال: (قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى وستين عند منصرف علي بن الحسين عليهما السلام بالنسوة من كربلاء ومعهم الأجناد محيطون بهم وقد خرج الناس للنظر إليهم، فلما أقبل بهم على الجمال بغير وطاء جعل نساء أهل الكوفة يبكين وينتدبن...
قال: ورأيت زينب بنت علي عليهما السلام ولم أر خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس وسكتت الأصوات فقالت: الحمد لله والصلاة على أبي رسول الله، أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والخذل... ويلكم أتدرون أي كبد لمحمد فريتم، وأي دم له سفكتم
وأي كريمة له أصبتم {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا } (سورة مريم الآية رقم 89 ــ 90)
ولقد أتيتم بها خرقاء شوهاء...أفعجبتم أن قطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى...).
(راجع الأمالي للشيخ المفيد ص 321 ــ 323، وراجع أيضاً بلاغات النساء لابن طيفور ص 24).
...
كتب الطبراني في المعجم الكبير ص 145 من المخطوطة
قال: حدثنا قيس بن ابي قيس النجاري، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة عن ابي قبيل
قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه
#انكسفت_الشمس #كسفة حتى بدت #الكواكب نصف النهار، حتى ظننا انها هي أي #قامت_القيامة.
وعن الطبراني روى ذاك الكنجي الشافعي في كفاية الطالب الصحفة ص296 طبعة الغربي والخوارزمي المكي الحنفي في مقتل الحسين عليه السلام ج2 ص89 طبعة الغري ولكن بهذه العبارة
انكسفت الشمس لقتل الحسين حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس ان القيامة قد قامت.
..
روى في نظم درر السمطين ص220 طبعة القضاء عن يزيد بن ابي زياد انه
قال: شهدت مقتل الحسين وانا ابن خمس عشرة سنة، وذكر ما وقع اثر شهادة الحسين عليه السلام، وتواتر الخبر عن ابي قبيل ابن حجر الهيثمي الشافعي في مجمع الزوائد ج9 ص197 طبعة القدسي بالقاهرة، وابن عساكر الدمشقي الشافعي في تاريخ مدينة دمشق ج4 ص339 طبعة روضة الشام، والعبارة عنده هكذا
لما قتل الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً حتى رأيت الجوزاء عند العصر، وسقط التراب الاحمر، ومكثت السماء سبعة ايام بلياليها كأنها علقة!
هذا، فيما كتب ابن حجر في الصواعق المحرقة ص116 طبعة عبد اللطيف بمصر ومما ظهر يوم قتل الحسين من الآيات أي العلامات ايضاً ان السماوات اسودت اسوداداً عظيماً حتى رئيت النجوم نهاراً.
...
في المعجم الكبير للطبراني بسند ينتهي الى عيسى بن الحارث الكندي ليقول
لما قتل الحسين رضي الله عنه، مكثنا سبعة ايام، اذا صلينا العصر نظرنا الى الشمس على اطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة، ونظرنا الى الكواكب يضرب بعضها بعضاً!.
روى عنه ذلك ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج9 ص197 طبعة مكتبة القدسي بالقاهرة، والذهبي في تاريخ الاسلام ج2 ص348 طبعة مصر، وفي سير اعلام النبلاء ج3 ص210 طبعة مصر، والسيوطي الشافعي في تاريخ الخلفاء ص80 طبعة الميمنية بمصر، وتعبير الخبر عنده هكذا
لما قتل الحسين، مكثت الدنيا سبعة ايام والشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة، والكواكب يضرب بعضها بعضاً!
فيما اخرج ابن حجر الهيثمي الشافعي في الصواعق المحرقة ص192 عن عثمان بن ابي شيبة
ان السماء مكثت بعد قتله سبعة ايام ترى على الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها، وضربت الكواكب بعضها بعضاً!
...
عن ابن الاثير الجزري الشافعي في الكامل في التاريخ ج3 ص301 طبعة المنيرية بمصر، ولكن عبارته هكذا
ومكث الناس شهرين او ثلاثة، كأنما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع!
في الصواعق المحرقة لابن حجر ص192 لطبعة عبد اللطيف بمصر، قال ابو سعد
ما رفع حجر من الدنيا أي يوم شهادة الحسين عليه السلام الا وتحته دم عبيط
روى عين ذلك ايضاً الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين في الصفحة 220 بطبعة القضاء، وسبط ابن الجوزي الحنبلي في تذكرة خواص الامة ص284 طبعة الغري، لكنه ذكر ان الراوي هو ابن سعد اما عن ابن عباس
فقد روى الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص356 طبعة اسلامبول انه
قال: ان يوم قتل الحسين قطرت السماء دماً، وان ايام قتله لم يرفع حجر في الدنيا الا وجد دم.
....
روى زرارة بن أعين عن أبي عبد الله - عليه السلام- أنه
قال: بكت السماء على يحيى بن زكريا و الحسين بن علي (عليهما السلام) أربعين صباحا.
قلت: فما بكاؤها؟
قال: كانت تطلع حمراء و تغيب حمراء.
وفي القمي عن أمير المؤمنين عليه السلام إنه مر عليه رجل عدو لله ولرسوله
فقال فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين
ثم مر عليه الحسين عليه السلام ابنه
فقال لكن هذا لتبكين عليه السماء والأرض
وقال وما بكت السماء والارض
إلا على يحيى بن زكريا عليه السلام وعلى الحسين بن علي عليهما السلام.
وفي المناقب عن الصادق - عليه السلام -
قال: بكت السماء على الحسين عليه السلام أربعين يوما بالدم.
وعن القائم- عليه السلام -
قال: ذبح يحيى عليه السلام كما ذبح الحسين عليه السلام ولم تبك السماء والأرض إلا عليهما
وقد عبر ذلك الشاعر أبو العلاء المعري بقوله:
و على الدهر من دماء الشهيدين *** علي و نجله شاهدان
و هما في أواخر الليل فجران *** و في أولياته شفقان
ثبتا في سبيله ليجيئـا الـحشر *****مستعديا إلى الرحمن
وفي جلاء العيون، عن ابي بصير، عن ابي عبدالله:
"ان الحسين، بكى لقتله السماء والارض، واحمرتا ولم يبكيا على احد قط، الا على يحيى بن زكريا، والحسين ابن علي"
...
وفي جلاء العيون ـ ايضاً ـ عن علي بن مسهر القرشي، قال: "حدثتني جدتي، انها ادركت الحسين بن علي (ع)، حين قُتل قالت: فمكثنا ستة وتسعة اشهر، والسماء مثل العلقة، مثل الدم ما ترى الشمس"
وعن علي بن الحسين (ع)
قال: "ان السماء لم تبك منذ وضعت، الاعلى يحيى بن زكريا، والحسين بن علي.
قلت: أي شيء بكاؤها؟
قال: كانت اذا استقبلت الثوب وقع على الثوب شبه اثر البراغيث من الدم.
وروى ابن شهر آشوب في المناقب، عن نظرة الازدية، قالت:
"لما ان قتل الحسين، مطرت السماء دماً، فاصبحت وكل شيء لنا مُلأ دماً".
وعنها: "لما قتل الحسين، امطرت السماء دماً، وحبابنا وجرارنا، صارت مملوءة دماً".
...
روي عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام انه قال:«لما قتل جدىالحسين«ع»امطرت السماء دما و ترابا احمر».
ومن خطبة العقيلة زينب في الكوفة:
".. أفعجبتم إن مطرت السماء دماً. ولعذاب الآخرة اخزى وهم لا ينصرون".
وفي بعض زياراته: ".. بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها.. قتيل العَبرة.."
وقال السيد ابن طاووس:.. فلما قتل (الحسين)
"ارتفعت في السماء ـ في ذلك الوقت ـ غبرة شديدة سوداء مظلمة، فيها ريح حمراء لا ترى فيها عين ولا اثر، حتى ظن القوم: ان العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة، ثم انجلت عنهم".
وروى ابن قولويه في الكامل، عن رجل من اهل بيت المقدس، انه قال:
"والله لقد عرفنا اهل بيت المقدس ونواحيها عشية قتل الحسين بن علي
قلت: وكيف ذلك؟
قال: ما رفعنا حجراً ولا مدراً ولا صخراً، إلا ورأينا تحتها دماً عبيطاً يغلي، واحمرت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة ايام دماً عبيطاً".
وفي الكامل ـ ايضاً ـ: "وانكسفت الشمس ثلاثة ايام ثم انجلت.
وروى الصدوق في الامالي والعلل، عن جبلة المكية، عن ميثم التمار انه
قال: ".. يا جبلة، اذا نظرت السماء حمراء، كأنها دم عبيط، فاعلمي: ان سيد الشهداء الحسين
قد قتل. قالت جبلة: فخرجت ذات يوم، فرأيت الشمس على الحيطان، كأنها الملاحف المعصفرة، فصحت حينئذ وبكيت،
وقلت قد والله قتل سيدنا الحسين ".
...
وروى في مصادر اهل السنة كما في الصواعق المحرقة وينابيع الموده عن ابن الجوزي:
عن ابن سيرين: ان الدنيا اظلمت ثلاثة أيام و ظهرت الحمرة في السماء. وقال أبو سعيد الخدري: ما رفع حجر في الدنيا إلا وجد تحته دم عبيط، ولقد أمطرت السماء دما بقي أثره في الثياب حتى تقطعت.
أخرج الثعلبي وأبو نعيم: أنه امطرت السماء دما. زاد أبو نعيم: فأصبحنا رحائنا وجرارنا مملوءة دما.
...
ماحدث يوم عاشوراء من الايات الكونية مثل امطار السماء دما وغيرها ثابت في المصادر الروائية والتاريخية المعتبرة عند جميع المسلمين بل وصلت حد التواتر بحيث لايمكن لاحد التشكيك بصحة سندها
ومن المصادر التاريخية المعتمدة عند المستشرقين والعلماء الغربيين والذي تعتمده الموسوعة البريطانية هو كتاب (The Anglo-Saxon Chronicle) اوالمؤرخ الانكلوسكسوني الذي كتبه المؤلف سنه1954 وهو يحويِ الأحداث التاريخية التي مرت بها الأمة البريطانية منذ عهد المسيح.
http://www.britannia.com/history/docs/asintro2.html
جميع الحقوق محفوظة
تعليقات
إرسال تعليق