يا أقصى ..!

📗 السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته 📚

✍️ كلمة  

 ... يا أقصى 

⚽

سيسجل التاريخ أن الأقصى كان يحترق في حين أن أباعر الأعراب الحمقى كانوا يبكون على خسارة أصنام لهم

 صنعت على شاكلة كرة من جلد أجرب!

قبائل الأباعر من الأعراب كانت شاهدة على قتل نفسها بمقتل الأحرار في أوطانها..فسهل عليهم الحضور أثناء مقتل

الأقصى وأبناء غيرهم ولم يتحدثوا .. شياطين من الإنس وكلاهما دوما يتحدثان عنك يا أقصى ويرونك عدوهم لأنك لا

 تعطيهم وقتًا للهو و اللعب، ويكفيكم أنتم الأباعر من الأعراب تعشقون أصنام لكم لكرة من جلد أجرب وتحبونها

 وتعبدونها كما لو أن ربكم غير موجود .

لماذا الآن تتمنّون أن تنتهي كل هذه الأحداث التي تدور في عقر بيت المقدس؟! لماذا هذا الندم لدرجة الإختباء التي

 يتوسّطها مفترق لطرق كلها تؤدي لمقبرة الخجل!! أو الحياء المقيّد بأغلال الواقع!! 

الأمم الكافرة تتمتم في عزّ بكاء أطفال الأقصى، إن لم يكن نزيف دماء طاهرة فهو مراسيم خيانة، أبشع من الفضاعة.

 تهمس لإنسحاقها بجزء من ذلّها المسافر للضفة الأخرى من لحظة الإحتلال، تتمايل وسط بيئتها المزيّنة بالتصنّع بعد أن

 فقدت شرفها، وتحمل مخاوف المستقبل و تعتقدها كأس مخدّرة للعقول أو إبرة مسكّن للخيبة متخضّبة بدماء الشهداء..

 تتناثر منها رائحة الإخفاق، العيون خادعة أحيانا لأنه في الأصل دخان حرب إبادة يعبر من حدود جيرانها الجبناء

 نحو مطلق الأرض المباركة، محاصرة، يغلب عليها جو من لا أمان .. ، خدعة بميزة إحترافية، وعطر جثث عتيق

 النسمة، خفيف الحضور.. كأنّ زجاجة الرجولة تحطّمت على هذه الأرض المقدّسة منذ عقود مرّت فإختلطت مع

 رائحة المؤامرة وكتب تاريخ لم تقرأ بعد.

الأقصى لا يبعد كثيرا عن مكان وقوف أباعر الأعراب، الجميع صامتون، يتحدثون بلغة الإلتهاء بأصنام لهم لكرة من

 جلد أجرب عن بعضهم البعض، يمكن بنية أن يتحوّل الماضي الأسود إلى فكرة عابرة، يمكن أن يتجدّد مرة أخرى

 الغدر لكن مع مساعدة للخيانة، وأين هو الجهاد بالحق المفقود وسط نظريات الجهل؟! 

لحظة! هل الجهل هو السبب؟؟؟ أم الجهل قوة لا يستخدمها إلا الشرّ السافك لدماء الحقيقة !!!؟

توقفوا عن هذا، لا تخبروني بما أستطيع فعله بكم؟ لأنني لو فعلت ما أملته عليّ افكاري المميتة.. لما نظرتم إلى وجوهكم

 اليوم بكل بساطة مع إحتراق سفالة شخصياتكم تحت أقدامي ؟؟ يتقدّمون نحوه بإثارة الفوضى التي بداخلهم فهمس لهم

 الأقصى ؟؟

أتودّون بعضًا من النار؟؟ لتحترقوا معًا بكل لطف؟؟ صدقوني!! فلا عنصرا يليق بكم سوى الحشر في صقيع اللهب .