• كأس العرب، احتفال يقرع طبول الفضيحة على حساب أمة تحترق.
• كأس العرب، احتفال يقرع طبول الفضيحة على حساب أمة محترقة. قراءة في مشهد عربي فقد بوصلته وفطرته السليمة. السيد البروفيسور ها هي أمة محمد آخر الزمان تشدّ أزرها، وترفع راياتها، وتتقافز كالقردة على مدرجات "كأس العرب" وكأنها وجدت أخيرا ما يوحّدها. محفل رياضي عظيم اجتمع له العرب بكل ما يملكون من صياح ومزامير… الملعب امتلأ، والوجدان خاو على عروشه. قطر فتحت الأبواب، فتهافتت وفود العرب بشغف كامل، بقمصان المنتخبات، بينما بقيت خوذ المحاربين مركونة في ملفات التاريخ. كرة من جلد كلب قادتهم على قلب رجل واحد، وشرخ غائر لطعنة في ظهر فلسطين ظلّ بلا تضميد. الأعراب ركضوا خلف كرةٍ مصنوعة من جلد عفن منفوخ، ركضوا باندفاع مدهش، اندفاع غاب تماما عندما صرخت فلسطين تستغيث وتبحث عن مجيب أو نصير . ركضٌ يليق بتجربة سخرية ممتعة، تجاوزت تجربة تحرّرية أُجّلت إلى أجل ما بعد قيام الساعة. الملايين احتشدت لأجل تمريرة، وهتفت لانتصار وقتيّ، وتسابقت الحكومات في الدفع بالجماهير نحو المدرجات. والساحات السياسية بقيت خاوية من قراراتها. اللاعبون يتصبّبون عرقا فوق العشب الأخضر، وأطفال فلسطين يتصبّبون دما وخوفا وج...