المشاركات

الشهداء الأسرى

صورة
 🔴 الشهداء الأسرى. السيد البروفيسور  في كلمة حادّة النبرة  يقول فيها: ✅ على فرنسا المجرمة أن تعيد رفات شهداء الجزائر الأبطال إلى أرضهم. لا تأخير يليق بدم سال لأجل الحرية، ولا شرط يقف أمام حقّهم في أن يحتضنهم وطنهم الأصل. رفات أبطال الجزائر ليست ممتلكات تُعرض خلف الزجاج، ليست مقتنيات متحفية، إنها ذاكرة الشعب، وصرخة تاريخه، وحقّ لا يسقط بالتقادم. الجزائر تطالب أبناءها، وتنتظر أن يعودوا إلى أرضها، ليكتمل السلام في أرواحهم وتستريح الأرض التي أنجبتهم. دم شهداء الجزائر يملك كلمته، وكلمته قاطعة.  حقّ العودة عنوان ثابت في وجدان الشعب. فرنسا المجرمة ارتجفت أمام الشهداء الموتى، فأسرت رفاتهم لتخفي خوفها خلف أقفاص المتاحف. والشعب الجزائري لا يزال يعاني لعنة الموتى الذين لم يواروا التراب بعد؛  أرواحهم تنشد دفنا كريما يليق بقداستها، لم ينعم الجزائري بالسلام حتى تنعم أرواح الشهداء بالسلام. دم الشهداء لا يقبل المساومة. الكرامة ترفع رأسها ولا تتفاوض. عودة الرفات واجب. ولن نقبل بيوم تأخير ولا للإهانة. الجزائر تنادي… فلتستجب فرنسا المجرمة التي انتهكت حقّها وتُنهي هذه الجريمة المم...

هل إيمان اليهود بالربّ أقوى من إسلام المسلمين بالله؟

صورة
 هل إيمان اليهود بالربّ أقوى من إسلام المسلمين بالله؟ السيد البروفيسور:. لماذا لا يسعى المسلمين إلى إقامة دول إسلامية كما سعت اليهود بكل جهدها إلى إقامة دولة اسرائيلية، هل كان إصرار اليهود أقوى وأشدّ حضورا من لا إكتراث المسلمين ؟ أم أن هناك ما هو خفي يتوارى خلف مظهر التديّن المزيف،  وإن المسلمين يكفرون في سرّهم ويظهرون إسلامهم أمام الناس؟ أين الحقيقة؟ إذا كان المسلم يردّد إيمانه بعلانية، ما الذي يمنعه من بذل كل جهده، وجلّ وقته، وماله: درهما ودينارا، لإقامة دولة إسلامية؟ لماذا اندفع اليهود لإقامة مشروعهم بكامل طاقاتهم. أين يكمن الفرق؟ جدلية الحق و الباطل في الوعي الإنساني، تظل إشكالية الدولة الإسلامية تمثل معضلة كبرى في الوعي الجمعي للمسلمين، فبينما تنطلق الرؤية من مفهوم الدولة التي تتجسّد فيها أحكام الكتاب والسنّة، قانونا وشريعة، ترتكز على القيم الإسلامية في العدل والشورى والمساواة كأساس لنظام الحكم، ينهض بإنسان مهتد إلى غايته. غير أنّ هذا النموذج ظلّ معلّقا في فضاء المثال، بينما الواقع يشهد ابتعادا مطّردا عن كل ما يجعل الدولة الإسلامية ممكنة. وتنبثق الأسئلة بحدّة لافتة: لو كا...

كتاب المتنور" سيد النظام العالمي الجديد"

صورة
 كتاب المتنور" سيد النظام العالمي الجديد"  "إنه ليس كتابا فحسب،  وإنما مرجعا علميا فريدا، يختزن بين صفحاته جملة من النقاشات الممنوعة والحقائق المغيبة عن الأعين. كتاب إذا خرج إلى العلن، قلب الموازين، وتبدل وجه العالم، وتغير ميزان القوى في لحظة واحدة. من يقرأه يدرك أن أسرار الوجود لم تكن كما لقنوكم، وأن خفايا الكون أعظم من حدود التصور. إنه كتاب في طابع روائي ولكنه في الحقيقة مرجع علمي عجيب، ينسج بين العلم والواقع خيوطا من الحقائق الصادمة، وحي العصور القادمة لا من حاضر البشر. من يمتلك هذا الكتاب يمتلك مفاتيح السيطرة على كل شيء... لأنه ببساطة، يحمل بين صفحاته مصير العالم."؟

أرض السودان

صورة
 🔴🔴  أرض السودان. قراءة حول الأوضاع الراهنة   بتاريخ 30 أكتوبر 2025، في تمام الساعة 9:22 صباحا. السيد البروفيسور  بلغني أن كلاب الأرض كلّها تكالبت وهي تحاول أن تنهش جسد السودان الطاهر، وأن أيادي آثمة نزعت من صدور قاطنيها الضعفاء أنفاس الأمان، فأمطرت السماء بدموع الاستنكار. حيوانات ضالّة تتآمر على أرض السودان الشريف، أسقطوا الآلاف من الضحايا وأهلها يعانون من المجاعة والمرض وإنّ من تدعي أنها قوات الدعم السريع، هي من قامت بهذا الفعل الوحشي الشنيع، بدعم من دولة خليجية ناشئة تسمي نفسها "الإمارات"، لدرجة أنّ الصدى حمل صراخ قرى ورمال وبيوت تحاكم أمام شاشات العالم بالدم الذي جرى كالسيل في المكان، هذا العالم المتشيطن والذي اختار الصمت والانبطاح. أسمو العمليات تسميات رسمية، غطّوا بها وجوه الجريمة، لكن الحقيقة تفضحهم.. نعلم أن من وراء الإمارات "إسرائيل الكبرى"، أعنى أنهم يريدون أرض السودان وثرواتها ومن وراءهم جميعا أمريكا التي تسكت على هذه المجازر، كأن عدسات الكاميرات لا تطالها، والتي لم تستنفر مجلس الأمن، كما فعلت دوما ضدّ عدة دول من العالم الثالث والمستضعفين، وحتى دول ...

ميلاد اليهوذا

صورة
 ميلاد اليهوذا🔴 دراسة بحثية  السيد البروفيسور : في البدء، حين كان الكون ما يزال يتنفّس أنفاسه الأولى، وحين كانت الأرض ترتجف ككائنٍ حيّ يتهيّأ لامتحان عظيم؛ دوّى في أرجائها  صوتٌ مختلف عن سائر الأصوات كان صدى أول جريمة تُرتكب على ترابها، جريمة سيبقى وقعها يتردّد في العوالم كلها ما دام للزمن ذاكرة. هناك، وسط سكون الوجود، رفع قابيل يده على أخيه هابيل، فانشطر النور عن الظلام، وتدشّن ميلاد الشرّ كقوّة سرمدية فاعلة في مسرح البشرية. حواء، وهي تحمل جنينها الأول، أحسّت بآلام لم يعرفها جسدٌ من قبل؛ لم يكن وجع لحمٍ ودم فحسب، بل كان وجع روحٍ تدفع إلى الوجود ثمرةً مشوهة مشوبة بسمٍّ قديم. لقد مرّت على طينة آدم لمسةٌ خفيّة من نجس إبليس لحظة خُلق، فبقي فيها أثرٌ غامض لا يزول. وحين أكلت من الشجرة المحرّمة، لم تذق ثمراً عادياً، بل ذاقت طعم الموت والشرّ معاً، فصار ما في أحشائها مرآة لذلك الطعم. فجاء قابيل البكر الملعون، أوّل غصن فاسد في شجرة البشر. كان وجهه يحمل ملامح التمرّد، وصدره يضجّ بعقوقٍ وغضب، كأنه خُلق من خليط من الضلال والسموم. وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَ...

الإرهابي المزيّف والحقيقي من هما بالضبط؟!.

صورة
 الإرهابي المزيّف والحقيقي؟!. قراءة تحليلية السيد البروفيسور  ظنّ البشر أنّهم ملوك الأرض وحدهم، وأنّ الشمس لا تشرق إلا بإذنهم، والرياح لا تهبّ إلا بإشارتهم. نسوا أنّهم ذرات معلّقة في الفضاء، وأنّ الطبيعة حين تنفض غبارها تهزّهم كما تهزّ العاصفة أعواد القشّ، فلا تبقي لهم أثرا. ولذلك كان لكل نبيّ بينهم مقام، يجيء كالنور في ليلة مظلمة، يذكّرهم أنّهم تائهون في صحراء النفس. آلاف السنين مرّت، والدرس نفسه يعاد، وما زال القطيع يطلب راعيا، وما زال الإنسان طفلا يتعثّر كلّما مشى وحده. أيّ حضارة هذه التي يتفاخرون بها، وهم لا يصلحون إلا تحت رقابة؟ المتحضّر حقّا من يعمل الخير دون أن يلوّح فوق رأسه سيف، ومن يختار العدل حبا في الحق وليس خوفا من قاض أو جنديّ. أما أنتم فما زلتم عبيد العصا والسوط، تدورون حيث دارت القيود. والحياة كلّها مدرسة عظيمة، جدرانها السماء، وأرضها البسيطة، ومعلّموها الأنبياء والملائكة، وتلاميذها كلّ المخلوقات. رأينا الطير يغير نظامه، والنملة تشيّد بيتها بالحكمة، والنجوم تسير بلا عوج. أمّا الإنسان، فقد شاغب في الصفّ، كسر الألواح، مزّق الدفاتر، حتى أنه أهلك من هم حوله من الكا...