الكون المعروف لديكم ماهو الا خلية مخلقة واحدة من بين الآلاف الملايين من الخلايا الأخرى - ديسمبر 22, 2019

مرحبا بالجميع ورد وود واحترام يسع السماوات والارض 

 متابعة

بروفيسور  لقد سبق وقلت في احدى نقاشاتك ان الكون بأسره ماهو الا خلية .... خلية فقط تضم كل من هب وذب وهي وسط فضاء او مجال شاسع جدا

سؤالي هو :

ماذا يكون ذلك الفضاء!؟

وماذا يضم بالضبط ؟!

إذا كان الكون كذلك

 

 

 

 

 

بروفيسور :

مرحبا.

 

 

نور آدم : مرحبا بكم بروفيسور

 

 

بروفيسور :

الكون المعروف لديكم ماهو الا خلية مخلقة واحدة من بين الآلاف، الملايين من الخلايا الأخرى المتباعدة منها من هي في الأعلى ومنها ماهي منخفضة المستوى

 

 

نور آدم : مشوق

 

 

بروفيسور :

يضم الكون الظاهر البشر  وملحقاته الكونية وكل واحد يكمل الآخر أما باقي الخلايا من المخلقة الكونية فهي مختلفة كليا من حيث ما تحتويه

 

 

نور آدم : يعني انها لا تشبه كوننا العادي في اي شيء وهي مستقلة بذاتها لا تتأثر بأي من ملحقات كوننا او ذاته ولا نأثر عليها بأي شيء !؟!؟

بروفيسور : ..تماما

 

 

نور آدم:

لماذا تلك الخلايا موجودة ؟! ما دورها ؟!

 

 

بروفيسور :

ماذا لو كانت كل خلية تخص زوج من البشر كما حدث قبلا مع  الأم حواء والأب ادام لا نعتقد انها وجدت لتبقى فارغة ...

 

 

نور آدم : يا إلهي هل نقول انها مخصصة لبني البشر 

فسر اكثر من فضلكم ؟!

 

 

متابعة :من علمك نتعلم بروفيسور

 

 

بروفيسور :

كل ما يخلق يخص البشر  لأنه مميز في كل شيء وخاصة إذا كان مثلا كالمسيح عيسى في حكمته وأخلاقه أو موسى في قوته وحياءه أو محمد في أدبه وبعد نظره أو باقي الأشخاص العظماء حقا يستحق كل واحد منهم وزوجه كونا بأكمله حتى يتسنى لذريتهم العيش بسلام وحب أفضل مما عايشته بني ادم من ظلم لبعضهم البعض

 

 

 

 

متابعة :

يا إلهي حقيقه وبرغم كل هذا العطاء من الله فإن الشر والجحود لا يزال سمة الوجود.. ماذا لو لم يبعث الله لنا الرسل.. ماذا كان حال البشر..

 

متابعة :

قوي في الأجوبة 

انها فطرة الخالق ان يهدي لعباده المخلصين كل جميل اما من عصى أمره واستنكر فضله فعزة الخالق تهديه العذاب وقل لي اذن ما حال بشر يهيء لهم الرب منازلا يخلدو فيها وهي اكوان مكونة من كل بديع وخرافة في الخيال ليجازى منهم بأفعال الغي والفساد في الأرض كما لو انهم سيخلدون فيها 

  

متابعة: 

مادام الله هيء اكوان ليقطن فيها الصالحين اذن فعددها مدون وهذا دليل على ان الذي سيسكنها مرشوم منذ أزل فماذا تقول في هذا ؟!

ماذا عن ابواب التوبة ؟ هل تلك المنازل تزداد حسب من يتوب؟!

 

 

رشفة حياة :

طيّب لنفترض أن فكرتك قد تكون حقيقـــة يوما ما  و هو أن يكون لكل زوج من البشـــر "الأصفياء" كونًا بحــــد ذاته .. فهل الخلايا المتواجدة في الفضاء و المتباعدة عن بعضها البعض قد تكون من الجنّــــة و على درجات متوافته؟

 

 

بروفيسور :

 لو عدنا للكتب المقدسة سنجد كرم الرب فاق المعقول كيف لا وعبادة مارسوا كل رذيلة ولايزال ينعم عليهم

 

 

متابعة :

الله يمدهم ويزيد لهم العطاء حتى يجازي من يتوب وينوب بالخير و يمد الطاغي في طغيانه ليزيد حسابه..

برأيك ماذا لو كان كل البشر صالحين.. هل تستوي الحياة..

 

 

 

بروفيسور :

لو نعود للكتب المقدسة أيضا ونقارن فيما بينها وبين أعمال العباد الأتقياء نجد تفاوت كبير جدا وعليه هل تجعليهم سواء في الدرجة اليس هذا ظلم. .العدل هو أن يسبق صاحب العمل الوفير وينال رتبة اعلى

 

 

 

نور آدم :

ترتيب رهيب

فعلا عادل ما قلته

 

 

بروفيسور :

حتى ولو كان كل البشر صالحون تكفي غيرة من شخص واحد لا أساس لها فقط لأن احدهم مثله في كل شيء وهو لا يريد ذلك ويفضل أن يكون أحسن منه وهكذا ستندلع فتيل النار. .ويعود العالم للضياع. .

بل قولي ماذا لو كان كل الأشخاص قانعون بما في أيديهم وشاكرون لربهم ويمجدونه حبا

 

 

رشفة حياة :

أصبت فعلا للأسف هي حقيقة و واقع مرير

 

و لكن  "اللّه سبقت رحمته غضبه "

 

لقولـــه تعالى : " كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا #بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " [الأنعام: 54] 

 جمع الله جل وعلا بين ما كتبه على نفسه من الرحمة وبين توبته على عباده فختم بالجمع بين صفتي الرحمة والغفران .. لهذا نحن لسنا بصدد الحكم عن عباده .. اللّه يتولى عباده بعفوه .. يهدي من يشاء و يُضل من يشاء

إلا من رحم ربي ...

 

 

 

متابعة :

كيف يشكرون ويقدرون النعم و كان أول من لم يقدر عطاء الله هو أبانا آدم عليه السلام و كأن ما فعله هو ناموس الكون..

 

 

بروفيسور :

لنفرض انا أدم وحواء عليهما السلام عصوا ربهم مرة واحدة. .انتم ما مشكلتكم تعصونه ليلا نهارا بعدد قطرات المطر

 

 

 

رشفة حياة :

هل هناك أسلوب معين أو منهج محدد لترويض النفس البشرية حتى تبتعد عما يسيء لها و يُكسبها السيّئات أم فقط نقول لها عليك أن تبتعدي عن هذا و ذاك و إقتنعي و إكتفي و تواضعي...إلخ

 

 

متابعة :

من الجيد ان يعصى الانسان ولكن ليس من الجيد ابدا ان يظل في عماه وعصيانه.. الله سبحانه وتعالى يحب التوابون الذين علموا ما فعلوا وتابوا فيبرأهم من ذنبهم.. أما من يعصى وكأنه يحب أن يفعل هذا أمر اخر..

هنا الخطأ الذي لا يقبل وبه تضيع حياة الإنسان سدى..

 

 

 

رشفة حياة :

فعلا معصيـــة واحدة كلّفته خسران الجنّة و مافيها.. !!!

 اللّهم العفو العفو

 

 

 

 

بروفيسور :

لو لم يبعث الرب للبشر أنبياء لاهتدى الناس بفطرتهم للحقيقة. .

انظري الى باقي البلاد التي لم يرسل الرب لهم رسلا يوما الا يعملون حاليا و في أوج تقدمهم بأخلاق الكتاب المقدس

 

 

متابعة :

نعم وكأن الرسول بعث بهم وعلمهم من أخلاقه الحميده السماويه..

إذا أين الخطأ.. هم بشر و هؤلاء بشر لما هذا يعمل بالكتاب المقدس وهذا يتركه..

 

 

رشفة حياة :

ليس كل البلاد أكيد فمنهم الصالح و الذي إتبع نهج الرسل و أخلاقهم و درس و تدبّر في القرآن الكريم و تأمّل في خلق الله و كونه وإرتقى و منهم الطالح و الذي عماه الشر

 

 

 

بروفيسور :

لست مضطرة لتعلمي أحدا الأدب إلا إذا كان طفلا لم تنمو اسنانه

 

 

رشفة حياة :

من كانت بذرته طيّبـــة في داخلـــه سيقتدي يوما ما بمن هم حوله من الطيّبين و يرجع إلى طريق الحقّ .. هناك أمل بالعباد دوما

 

 

 

 

بروفيسور :

واحد يحب الكتاب لأنه يملك القدرة على  التحكم  بنفسه و التعامل مع تعاليمه الراقية وآخر يتركه لأنه جدا ضعيف امام نزواته وعالمه البذيء الفوضوي

 

 

متابعة :

صحيح ولكن مهما كان ظلام النفس وسوادها لا بد أن يكون بها ولو القليل من النور وربما هذا القليل ياخذها الي طريق منير.. اقصد ان الفطره دائما سليمه نعم تلوث ولكن ليس بالكامل.. برأيك ما الذي يجعل السيئ يستفيق..

 

 

بروفيسور :

إذا استفاق أحدهم فهذا يعني أن الرب يشتاق لذلك العبد الذي أساء واراده أن يتنظف ويشرق

 

 

 

متابعة :

إذا فهذا يعني أن الله يحب هذا العبد لا نه يرى قلبه ويعلم انه فطرته نظيفة.. ماذا لو أن الله هداه لطريق مشرق نظيف هل من حوله يأخذون بيده ام يذكرونه بخطأه..

 

 

 

بروفيسور :

بما أن الرب تقبله من جديد بين يديه فليسارع لإرضاءه لماذا يهمه أمر الناس الذين لا هم لهم سوى تتبع الأخطاء كالمنافقين الحاسدين للنعمة

 

 

 

متابعة :

عندما يصر الإنسان أن يغير نفسه بكل ما أوتي من اصرار فإن الله يساعده.. هنا اقصد المقربون الذين يمدون لهذا الشخص ايديهم ماذا نقول عنهم.. هل نوصفهم انهم انقياء.. أم انهم متمسكون بهذا الشخص ومعه حتى يكون مثله..

 

 

بروفيسور :

 أشكركم

 

جميع الحقوق محفوظة

 

 

متابعة : ليلة هادئة بروفيسور

جميع الحقوق محفوظة